تمكّنت إدارة سجن رومية، بمؤازرة مفاوضين من دار الفتوى، من تطويق احتجاج موقوفين إسلاميين في السجن بعد ظهر أمس. وذكر مطّلعون على أوضاع السجن أن عدداً من الموقوفين الإسلاميين الموضوعين في جناح «ذوي الحساسية الأمنية» امتنعوا عن الدخول إلى زنازينهم عند انتهاء الوقت المخصص لاستراحتهم.الناطق باسم لجنة أهالي المسجونين الإسلاميين، إيهاب البنا، ذكر لـ«الأخبار» أن عدداً من الموقوفين رفضوا العودة إلى زنازينهم إلا بناءً على طلب «شاويشهم»، المحكوم وسيم عبد المعطي (مسجون منذ 1995). لكن الأخير رفض التدخل بعد توقفه عن القيام بمهامه منذ اليوم السابق، إثر نقاش بينه وبين أحد ضباط السجن، على خلفية تشدد الحراس في تفتيش المأكولات التي تصل إلى المسجونين من ذويهم ومن هيئة رعاية شؤون السجناء في دار الفتوى. البنا، الذي انتقل إلى السجن لمفاوضة المحتجين، أضاف أن السجناء الإسلاميين محتقنون بسبب تشدد إدارة السجن معهم إثر قرار سحب أجهزة ألعاب الفيديو (Play Station) وأجهزة الفيديو (DVD) والتسجيل (MP3 وMP4) من زنازينهم، فضلاً عما ذُكر عن التشدد في تفتيش الطعام. وأشار مسؤول أمني إلى أن المحتجين حاولوا أخذ أحد رجال الأمن رهينة، إلا أن البنا ومسؤولاً أمنياً آخر نفيا هذا الأمر، وذكرا أن الاحتجاج انتهى من دون أي عنف، إذ استجاب السجناء من تلقاء أنفسهم لمطالب حراسهم.
(الأخبار)