يدور نقاش كبير اليوم في الأوساط المدرسية في مختلف المناطق اللبنانية عن تأجيل بداية العام الدراسي إلى ما بعد انتهاء شهر رمضان. ويطلب بعض الأهالي من المدارس الخاصة تأجيل الصفوف إلى بداية تشرين الأول أسوة بالمدارس الرسمية لعدم قدرة أولادهم على الدرس في شهر رمضان الذي يقع في الصيف الحار.الحملة وصلت إلى الفايسبوك مع إنشاء ما يزيد على خمسين تلميذاً من مناطق لبنانية مختلفة ومدارس متنوعة لمجموعة badna y2ajlou l madrasseh la ba3d l3id!!!!!!! (بدنا يأجّلوا المدرسة لبعد العيد). تستقبلك صورة طريفة عند دخولك إلى المجموعة، وهي عبارة عن رسم كرتوني لباص مدرسي تقليدي مليء بالأطفال، وقد شطب بعلامة X حمراء ليعبّر التلاميذ بالتالي عن رفضهم الكبير لفكرة الذهاب إلى المدرسة.
«نريد أن تتأجل المدرسة إلى ما بعد عيد الفطر كي نتهنّى قليلاً بفصل الصيف». هكذا يعلن البيان التأسيسي للمجموعة الهدف الأساسي من وراء الطلب الملحّ. ويضيف البيان أن السبب الثاني هو قدوم شهر رمضان والطقس ما زال حاراً جداً، ما يجعل التلاميذ عاجزين عن الدرس في هذه الأجواء «الكثير شوب».
على حائط المجموعة عدد قليل من المداخلات، لكنها تكرر رفض المنتسبين الذهاب إلى المدرسة في أيلول وتأجيل ذلك إلى ما بعد رمضان وانتهاء عطلة العيد، كما يقول أحدهم. فيما يرى زميل له أن الوضع سيكون دون فائدة في حال ذهابهم إلى المدرسة قبل العيد لأنهم، أي التلاميذ، سيقضون وقتهم داخل الصفوف يلتهون عن التفسير والدروس المعطاة. فهم سيعدّون الوقت الذي يفصلهم عن العودة إلى منازلهم، وانتظار وقت الإفطار حتى يأكلوا. ويصرح أحد التلاميذ أنه اتخذ قراره بعدم الذهاب إلى المدرسة قبل العيد، ولن يثنيه أحد عن قراره هذا.