جيزيل خلفالكتاب: «أنقذونا»
تأليف: رلى سعاده
رسوم: مايا فداوي
إصدار: Turning Point
تعالج الكاتبة رلى سعادة في قصتها القصيرة «أنقذونا» واحدة من أهم المشكلات التي تقع خارج رقعة الضوء، وتتحدث عن الحيوانات المنقرضة أو المعرّضة للانقراض.
القصة للأطفال بعمر 7 سنوات، بطلها طفل اسمه نديم، وهو قصد المكتبة العامة للمطالعة، فقرأ عن الديناصورات وعن أسباب انقراضها، غفا نديم وراح يحلم بأنه في محمية طبيعية (قديمة بالطبع)، يقابل الحيوانات المهدّدة بالانقراض ويتحدّث إليها.
نديم يعرّف القارئ إلى حيوانات لم يسمع عنها الأطفال الكثير، كالدب القطبي وطائر الدّودو، وفيل الماموث ونمر تسامانيا ووحيد القرن الهندي، ويبحر نديم وقرّاء القصة مع سلحفاة البحر والحوت الأزرق الكبير وهررة البحارة وحراذينهم، ويتعرفون إلى طبيعة دب الباندا والمهاة.
القصة تركّز على دور الإنسان السلبي في الإساءة إلى الطبيعة وبعض الحيوانات، كما تتناول الكاتبة متطلبات الحياة العصرية التي أدّت ــــ ولا تزال ـــــ إلى انقراض الكثير من الحيوانات بدءاً بزوال طعامها وصولاً إلى مشكلات التلّوث، وثقب طبقة الأوزون، وارتفاع حرارة الأرض وتغيّرات مهمة في طبيعة المناخ، يضاف إلى ذلك متطلّبات الإنسان التي لا تنتهي ولا تأبه بالطبيعة وكائناتها. هكذا توجه الكاتبة رسالة توعية إلى الأطفال، والهدف منها الإضاءة على أهمية الثروة الحيوانية وضرورة التنبّه لدور الإنسان في هذا المجال، بحيث يفهم الطفل أن الحفاظ على هذه الثروة أمر ضروري.
وفي القصة أيضاً تتطرق سعادة إلى دور المحميات الطبيعية، فهذه تمثّل مأمناً للحيوان من المخاطر التي تتحدّاه.
القصة محبوكة بأسلوب سهل وواضح، والمصطلحات متداولة ومفهومة، والكلمات مشكولة لتجعل القراءة أمراً سهلاً لطفل في السابعة من عمره
أمّا مايا فداوي التي اهتمت برسوم القصة، فقد جعلت الطفل يرى ما يقرأ واضحاً ويستكشف الحيوانات الجديدة متعرّفاً إلى أشكالها، فالرسوم تحتل مساحة النصف أو أكثر من كل صفحة من صفحات القصة، والألوان داكنة منسجمة ومتناغمة مع القصة، ويمكن أن تمثّل جاذباً للقارئ الصغير وأن ترضـــــي ابن الـ7 أعوام.