تنتشر على موقع «فايسبوك» عشرات المواقع العربية التي يعلن فيها الأعضاء كرههم لإسرائيل. الأمر طبيعي حتى الآن. إلا أن مجموعة «i hate israel» والتي تحتوي على أكثر من ثلاثة آلاف عضو، هي الأبرز بسبب الناشطين الأجانب ولا سيما الأميركيين فيها. كذلك فإن المجموعة تحتوي على عدد من اليهود المناهضين للصهيونية والذين يدعون إلى زوال دولة إسرائيل «بما أنها تشوّه المعنى الحقيقي للدين اليهودي الذي يدعو إلى محبة الآخر والتسامح». يشكو الأعضاء الغربيّون من الحملات الكاذبة التي تنشرها إسرائيل في الولايات المتحدة وأوروبا عن «الإرهاب الفلسطيني» والدعوات للتبرّع بالمال من «أجل بقاء إسرائيل، الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، على قيد الحياة». كذلك يعرض العرب، ولا سيما الفلسطينيّون، تجاربهم مع الحروب الإسرائيلية «لقد استشهد والدي وشقيقي، في جنين، وأنا أسكن اليوم في ألمانيا وأعمل على نشر الأفكار المناهضة للصهيونية»، يقول أحد الأعضاء الفلسطينيين، الذين يشكون من اتهامهم بمعاداة السامية في ألمانيا. ويطلب الأميركيون من العرب عرض تجاربهم باللغة الإنكليزية ليتمكنوا من نشرها في جامعاتهم وأعمالهم.
إلا أن المجموعة لا تخلو من «الدخلاء» الإسرائيليين الذي يتوعّدون «برمي الفلسطينيين وكل العرب في البحر، لكي تقوم دولة إسرائيل المقدسة والتاريخية». واللافت هو وجود بعض العرب الذين يساندون إسرائيل والذين يؤكدون أنهم لا يمانعون بقيام دولة إسرائيلية «وليعش فيها الفلسطينيون بسلام، فالشعب البربري هم العرب لا الإسرائيليون»، يقول أحد اللبنانيين.
وتتضمّن المجموعة عدداً من الصور التي تظهر الإرهاب الإسرائيلي، والشهداء اللبنانيين والفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل.