الأسوار والجدران العازلة هي محور شريط why not! (ليش لأ!). فهو يناقش العزلة التي يخلقها الإنسان له في حياة تشبه السجن في المقام الأوّل. الشريط هو فيلم تجريبي أعدّه شبّان لبنانيّون. تدور كل الأحداث داخل سيارة أجرة. السائق الشاب يبدأ نهاره مع أحد الركاب الذي يريد الذهاب إلى الـdown town. بعد صعوده إلى السيارة، يبدأ الراكب حديثاً طويلاً مع صديقه جان ـــ بيار على الهاتف باللغة الفرنسية، على عادة اللبنانيين. يدير السائق راديو السيارة على إذاعة صوت الشعب. نسمع الوصلات الغنائية المعتادة التي تميز الإذاعة «صوتك إنت بتصنعو....». فجأة ينتفض الراكب ويصرخ سائلاً «ما هذا؟» ويطلب من السائق بفرنسيته المتلبننة طبعاً أن يوقف السيارة وهو يردد إن «هذا Vulgaire» قبل أن يخرج.الراكب التالي هي فتاة تريد الذهاب إلى أرض جلول. لكنتها الفلسطينية تدفع الشاب إلى سؤالها عن أصولها. يبتسم حين تقول له إنها من حيفا، فهو أيضاً «بلدياتها» وأصوله من فلسطين.
الراكب الأخير في الرحلة متوجّه إلى حي السلم. يغيّر الشاب ما يستمع إليه. ننتقل إلى الشعر مح الشاعر الراحل محمود درويش وقصيدة «قريباً من السور»: «... لأنني رأيت من سيأتون بعد قليل... ويبنون أسوارهم حول سور قديم، يحيط بسور قديم...». تنساب كلمات القصيدة دون أن يتبادل الشابان أي كلمة. يصل الراكب إلى منزله. ولكن قبل أن يترجّل، يدعو السائق إلى بيته ليستمعا إلى مزيد من القصائد.
www.youtube.com/watch?v=jvrDpWH-1tw