أطلقت وزارة البيئة في حكومة الظل الشبابية، من السرايا الحكومية، مشروع «كرافت»، البيئي، بهدف زيادة الوعي بشأن أهمية إعادة تدوير الورق. ويشارك في المشروع وكالة «تومسون رويترز» للأنباء، بنك بيبلوس، منظمات المجتمع المدني، غرفة الشباب العالمية في لبنان ــــ جونيور شايمبر لبنان (lebanon JCI) وفريق «IndyAct». ويستهدف «كرافت» أكبر الشركات في لبنان، كخطوة أولى للتشجيع على تنفيذ برنامج إعادة التدوير، إذ إنّ تطبيق النقاط الستّ التي هي أساس المشروع، في مراكز العمل يسهم في حفظ مستقبل البيئة اللبنانية على المدى الطويل. كما أنّ تكلفة تنفيذ البرنامج زهيدة وبإمكان كل الشركات تطبيقها. وأكد المدير العام لوزارة البيئة الدكتور سيرج هتجيان خلال اللقاء أهمية الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، لتحسين ظروف حياة الإنسان «نحن أكبر الكائنات الحية التي تدمر البيئة وتقطع شجرة الأرز الذي يتجاوز عمره ثلاثة آلاف سنة من أجل بناء منزل جميل، والتواضع هو العمل الأساسي في البيئة وبإمكان الأرض أن تؤمّن حاجة الجميع لا الجشع». وأضاف هتجيان إن نشاط وزارة البيئة في حكومة الظل مهمّ جداً، «لأنهم يعملون لإعادتنا إلى الأساس، إلى الضيعة أو القرية، إلى الشجرة الخضراء، ونحن كوزارة سنعمل إلى جانب كل مشروع يستفيد منه الوطن مع كل المجتمع المدني من دون استثناء». من جهته، أكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أنه يجب تحفيز الشباب والمجتمع المدني على النظر في قضايا الشأن العام «ليؤدّيا الدور في تصويب المسيرة». كذلك أثنى السنيورة على دور الشباب في «الحفاظ على البيئة وإنقاذها». وقال: «الشباب هم البوصلة التي تدلنا على الاتجاه الصحيح والاندفاع والحماسة».
وأشار السنيورة إلى أن ما لفت نظره هو السبب الذي يؤدي إلى نشوب الحرائق في شتى أنحاء لبنان باستثناء المنطقة المحتلة وغير المسكونة وهي مزارع شبعا «الجواب هو لأنها ليست مأهولة بالسكان ولا يوجد أحد يلوّث البيئة هناك، وهذا يؤكد لنا أنّ الأرض إذا لم تكن مسكونة لا حرائق فيها، خلافاً للأراضي المسكونة. ولكن الجميع يعلم مدى التزامنا باسترجاع مزارع شبعا، وليس هناك من مسؤول صغير أو كبير في العالم لم يسمع بمزارع شبعا حيث كنت وفي كل مناسبة أطالب بتحرير هذه المزارع».