في منتصف القرن الماضي، تذكّر بعض اليهود أنّ لهم أرض ميعاد، هذا الفيلم ليس عنهم، إنه يهدف إلى تذكيرنا بأنّ فلسطين هي للفلسطينيين»، هكذا يبدأ فيلم «فلسطين 1896». يصوّر الفيلم القدس والأراضي الفلسطينية عام 1896، حيث كانت العاصمة الفلسطينية تشبه أي عاصمة عربية كالقاهرة وبيروت ودمشق، كما يقول المعلّق. يظهر الفيلم سكان القدس حسب طوائفهم، من السنّة المسلمين وكانوا الأكثرية كما يوضح الفيلم، إضافة إلى المسيحيين، واليهود الأرثوذكس، مع صور عن أماكن عباداتهم المتنوعة في المدينة. واللافت، الذي يركّز عليه الفيلم، هو اليهود وهم يصلون ويرتدون الطربوش التركي والشروال، في إشارة إلى أن اليهود كانوا مندمجين وجزءاً أساسياً من الشعب الفلسطيني. في الإطار نفسه، يركّز الفيلم على أنّ اليهود كانوا يكوّنون نصف سكان القدس، ولكنهم كانوا أقلية في فلسطين، ولا يتجاوز عددهم الخمسة في المئة من مجمل سكان البلد، الذي كان يخضع للسلطنة العثمانية، من دون أن تكون له حدود ثابتة أو معترف بها دولياً، وهو ما يوضحه الفيلم من خلال خرائط مأخوذة من تلك الفترة التاريخية.عند هذه المشاهد تنتهي الصور البيضاء والسوداء لتحلّ محلها صور ملونة لجورج بوش، وأرييل شارون وإيهود أولمرت، أنجيلا ميركل وطوني بلير، يتصافحون ويهنئون بعضهم بعضاً على احتلال فلسطين ثمّ العراق، إضافة إلى صور لزعماء العالم يعلنون تأييدهم المطلق لدولة إسرائيل، تليها صور للحكام العرب يصافحون ويقبلون الرئيس الأميركي، قبل أن ينتهي الفيلم بصور لأطفال فلسطينيين يقاومون الدبابات الإسرائيلية.
www.youtube.com/watch?v=rGin8ByfTDU