الفيلم: أريد حلاً (مصر ـــ 1975) إخراج: سعيد مرزوق
بطولة: فاتن حمامة، رشدي أباظة
هذا الفيلم واحد من كلاسيكيات السينما المصرية. إنه العمل الذي دفع بالمشرعين المصريين إلى إعادة النظر ببعض بنود قانون الأحوال الشخصية.
فاتن حمامة تعيش علاقة سيئة مع زوجها وتسعى لانفصال عنه. لكن القوانين المدنية لم تكن تسمح لها بطلب الطلاق ما دام الزوج غير راغب في ذلك. نتابع مع سيدة الشاشة المصرية وفاتنها أباظة عملاً لا يسلط الضوء فقط على الظلم اللاحق بالمرأة، بل هو عمل فني مشغول بإتقان، يمثّل بطلاه قطبين في السينما العربية.
يتابع الفيلم رحلة امرأة تتوه بين جلسات المحاكم لسنوات طلباً للطلاق من زوج يسيء معاملتها، ويستهتر بحقوقها الإنسانية والعاطفية، ولكنه يملك الحق المطلق في التحكم بتفاصيل حياتها. لن يسمح لها بأن تبحث عن الحضن الدافئ لرجل آخر، إنه «سي السيد» بنسخة حديثة، أنيق ومثقف ولكنه لم يتخلص من الأفكار البالية التي ترى أن الرجل يملك أن يحدد للمرأة الحق بالحياة أو الموت.
أثار الفيلم ضجة كبيرة، ودارت حوله الشائعات، وحاول البعض أن ينال من نجاحه، ولكن عنوانه حُفر في الوجدان العربي كأحد أبرز ما قُدم لإنصاف المرأة، ألا نردد أمام كل مشكلة «أريد حلاً»؟