ستّون ألف عضو من مختلف أنحاء العالم أطلقوا نقاشاً بشأن احتلال العراق في حوار كان من المفترض أن يكون راقياً ومنفتحاً على مختلف الآراء، من خلال مجموعة «ابقوا في العراق إلى حين تنفيذ المهمّة». ورغم تحذيرات المشرفين من ضرورة احترام كل الآراء وكل الأشخاص إلّا أنّ عدداً من الشتائم العنصرية كتبت بحق العراقيين والعرب. تهدف المجموعة كما يوضح المشرفون إلى إظهار الجانب المشرق من احتلال العراق وهو نشر الديموقراطية «في عالم عربي مليء بالإرهاب والديكتاتوريات». وفيما رأى عدد كبير من الأعضاء الأميركيين أن اجتياح العراق كان خطأً بسبب عمليات القتل التي نفّذها الجنود الأميركيون والجرائم التي ارتكبت ومنها انتهاكات سجن أبو غريب، أكّد بعض الأعضاء العرب أن على الولايات المتحدة أن تحتل كل الدول العربية «كي تنقذنا من حكامنا ومن التخلف الذي نعيشه فيه»، يقول أحد الأعضاء الأردنيين.إضافةً إلى موضوع العراق يناقش الأعضاء الانتخابات الأميركية. وبما أن أغلب الأعضاء جمهوريون فقد شنوا حملات تشويه ضدّ المرشّح الديموقراطي باراك أوباما أحياناً بأوصاف عنصرية، وأحياناً بتشبيهه لهتلر، «منذ متى يقبل الأميركيون أن يحكمهم رجل أسود، مسلم الأصول؟ لن نرضى بذلك. فليسقط أوباما، ولتعش أميركا البيضاء»، كتب أحد الأعضاء الأميركيين. ورداً على هذا التعليق انهالت الشتائم بحقّه من الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية، والعرب، «إن كان هذا ما تفكرون فيه تجاه أحد مواطنيكم، فالأرجح أنكم تنظرون إلينا على أننا حيوانات»، علّقت إحدى العضوات العراقيات، مردفة «لن يهنأ لنا بال قبل أن نحوّل العراق إلى مقبرة لكل جنود الاحتلال وعلى رأسهم الأميركيون والبريطانيون». كذلك تحتوي المجموعة على صور لعراقيين يعانقون جنود الاحتلال ويقدمون إليهم الورود.