ينهي اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني موسمه الصيفي بمخيم دولي قبل أن ينتقل ناشطوه إلى قصر الأونيسكو لانتخاب ممثيلهم للسنوات الثلاث المقبلةيستعد اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني لمؤتمره السادس الذي من المقرر أن يبدأ بتحية فنية من الفنان خالد الهبر، الخامسة من بعد ظهر الجمعة المقبل، في قصر الأونيسكو. وستتخلّل الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات لكل من رئيس اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني، ممثل المنظمات الشبابية في الدول العربية (البحرين)، ممثل المنظمات الشبابية في العالم (اليونان)، إضافةً إلى كلمة رئيس اتحاد الشباب الديموقراطي العالمي، وسيكون هذا اليوم مفتوحاً للعموم. أما اليوم الثاني، الذي ستقتصر المشاركة فيه على الاتحاديين فقط، فسيشهد نقاشاً واسعاً للوثائق السياسية والتنظيمية التي أنجزتها لجان التحضير للمؤتمر. اليوم الثالث والأخير، سيكون مخصصاً للمندوبين الذين انتدبوا من فروعهم لتمثيلها في المؤتمر العام، وسيشهد انتخاب قيادة جديدة للاتحاد على صعيد أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الوطني، وبعدها تختتم أعمال المؤتمر.
على صعيد آخر، أطلق الاتحاد نهار الاثنين المخيم المركزي الدولي في قرية صغبين في البقاع الغربي بمشاركة منظمات شبابية يسارية من مختلف دول العالم، على أن يختتم صباح الجمعة المقبل.
وكان الاتحاد قد نظم المخيم الحواري المركزي الذي استمر أربعة أيام في بلدة كفر حلدا ـــ قضاء البترون. المخيم، الذي ضم قرابة 50 شاب وشابة من جميع فروع الاتحاد في لبنان، تخللته ندوات تثقيفية منوعة إضافة إلى ورش عمل وحلقات نقاش.
شارك في ندوات المخيم الزميل حسين أيوب الذي قدم مطالعة سياسية للوضع اللبناني وتداعيات المتغيرات السياسية العالمية على لبنان، إلى جانب دور اليسار في لبنان والعالم في خضم هذه المتغيرات والأحداث. كذلك حاضر الأستاذ الجامعي طنوس شلهوب في ندوة عن وضع القطاع التربوي والجامعة الوطنية في لبنان. أما المحاضرة الثالثة، فألقاها عضو المجلس الوطني في الحزب الشيوعي اللبناني عماد سماحة، الذي تحدث عن «النضال عبر المنظمات الجماهيرية والنقابات». المحاضرة الأخيرة كانت عن موضوع نظام الانتخاب النسبي، وقد شارك فيها مدير مركز بيروت للأبحاث والدراسات عبدو سعد، وقد جرى نقاش واسع عن ضرورة العمل والضغط الذي يجب ممارسته لإقرار قانون انتخاب على أساس النسبية، باعتباره المدخل الوحيد للخروج من النظام الطائفي المريض والانتقال إلى نظام علماني ديموقراطي.
وكان النشاط الختامي للمخيم ظهر الأحد مميزاً، إذ حضر عدد من القياديين السابقين للاتحاد، الذين عادوا بذاكرتهم إلى أيام النضال في صفوفه، فشاركوا الحضور تجاربهم الغنية في فترة تميزت بواقع غير مستقر في الحرب الأهلية إلى جانب النهوض العالمي لقوى اليسار والتحرر ولكون اتحاد الشباب الديموقراطي أحد مكونات هذه القوى.
تجدر الإشارة إلى أن المشاركين والمشاركات عقدوا حلقات حوارية عن الاتحاد، شملت الشقين التنظيمي والسياسي.
(الأخبار)