آن ندّور هو سيد الفرح وأنا سيدة الحزن، فكيف لنا أن نلتقي؟ كيف لنا أن نتصافح؟
وما حدث أننا التقينا... وتصافحنا، وتبادلنا القبلات، وغادرنا الحياة إلى الحياة.
ولم أكن أرتدي اللون الأسود ولم يكن يرتدي الأبيض. ما أدرانا بالبرد الذي تشعر به الأرض حين ترتديها الثلوج؟ ما أدرانا بما تخفيه الثلوج من أشلاء ودماء؟
وهل تأمّلنا مرة واحدة سكونه... وهدوءه... وأمله في غد أجمل.
أجل لم أعد أحتمل نسب الحزن والفرح إلى لونين.
هما ككل مجهول يتسربان من أعماق الروح ويصبان في أعماقها...