بدأت ظاهرة التحرّش الجنسي والاغتصاب تظهر إلى العلن بشكل واضح في مختلف الدول العربية، ولا سيما في مصر. هذا ما لاحظه وأكده عدد من المصريين، فأطلقوا مجموعة «قل لا لاغتصاب البنات». أكثر من خمسة آلاف عضو أعلنوا رفضهم لهذا العنف «ولأي عنف جسدي آخر ضد المرأة»، يقول أحد المشرفين على المجموعة. انطلقت فكرة المجموعة من قصة حقيقية عاشها المشرفون الخمسة على المجموعة، عندما تعرّفوا إلى فتاة تعرّضت للاغتصاب وطردتها زوجة أبيها من المنزل، فقدموا لها بيتاً وطعاماً، وقرروا طرح قصتها على الرأي العام من خلال المجموعة.وتطرح المجموعة عدداً من مواضيع النقاش، كالتزام الفتاة الصمت بعد تعرّضها للاغتصاب، أو الأسباب النفسية التي تؤدي إلى اغتصاب الفتيات... كما تقدّم المجموعة أرقاماً ووقائع حقيقية عن عدد النساء المغتصبات في العالم العربي، وتوزعهنّ حسب الدول. كما تحتوي المجموعة على وصلات لمواقع جمعيات عالمية تُعنى بالنساء المعنّفات حول العالم.
أما أحد المواضيع الذي أثار نقاشاً حاداً في المجموعة فهو سبب خضوع الفتيات للاغتصاب، ولماذا لا يقاومن؟ فأوضحت فتاة قالت إنها تعرّضت لتحرش جنسي من عمها حين كانت في العاشرة من عمرها، أن المقاومة مستحيلة، وخصوصاً بالنسبة إلى الفتيات الصغيرات في السنّ، لا سيّما إذا كانت العملية تجري تحت طائلة التهديد بالقتل أو بالضرب «توزيع النظريات والأحكام المسبقة غير مفيد، فلا أحد مكان الفتاة المُغتَصَبة».
كذلك وضع أحد الأعضاء نبذة تاريخية عن اغتصاب الفتيات في العالم، وتطوّر هذه الظاهرة، لا سيما في المجتمعات الغربية، وهو ما أثار استغراب بعض الأعضاء «فأقله في الخارج عندما يقوم أحدهم بعملية اغتصاب تعتقله الدولة ويموت في السجن»، علّقت إحدى العضوات.