فؤاد المولىعرفته ولداً من أولادي، وأخاً «لصهري» قائد طوافة الموت.
عرفته نسراً من نسور سلاح الجوّ اللبناني صلب العود كصخر لبنان، مديد القامة كأرز لبنان، عيناه تحاكيان زرقة سماء لبنان، شعره لوّحته شمس لبنان، وجهه يطفح بالمروءة والشرف والتضحية، شعار جيش لبنان. قدرك يا سامر أن تكون نسراً من نسور الجيش، حلقت عالياً عالياً عالياً كي لا تطالك سهام المبغضين والشامتين والمشككين بوحدة الجيش الذي شيّد بدماء جنوده الأبطال سوراً منيعاً تحطّمت عليه رؤوس الطامحين والمتآمرين على وحدة لبنان وعيشه المشترك المتمثل بالمؤسسة العسكرية التي يرأسها «حامل الأمانة» العماد جان قهوجي، حامي مسيرة الحرّية والسيادة والاستقلال التي خطّها الرئيس سليمان، والذي لن يسمح بعد اليوم ولن يتسامح مع القتلة المجرمين الذين سفكوا دماء الجيش وشوهوا جثث جنوده وذبحوهم في مضاجعهم كالخراف، لتكون دماؤهم ودماؤك أمانة في عنقه، لن يفرط بها، لا سيّما أنها امتزجت بتراب لبنان وهي المشعل والمنارة التي يهتدي بها شعب لبنان.
كفانا فخراً يا سامر وكفاك مجداً وخلوداً وسؤدداً بأن تكون شهيداً للجيش، شهيداً للوطن، شهيداً لكل لبنان... ينتظرك شهداء أبطال معركة النصر الـ171، يتقدمهم الشهيد اللواء فرنسوا الحاج ليفرحوا بك ويهللوا لك ويزغردوا لك... يا عريس الجيش.