رنا حايكيتحضّر كلارك لمغادرة لبنان مع نهاية العام، وسط احتفاء المفوضية العليا للاجئين به وبفريقه، نتيجة الجهود التي بذلوها في إطار عودة النازحين إلى قراهم، والدور الفعّال الذي يؤدونه في توجيه الرأي العام العالمي باتجاه حظر هذا النوع من الأسلحة الفتّاكة.
ففي حديثه مع «الأخبار»، أكّد مدير المكتب الإقليمي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، رضوان نويصر، أهمية جائزة نانسن التي «تمنح للمرة الأولى لجهة عاملة في الشرق الأوسط».
كما أوضح أن الجائزة تأتي ضمن إطار «تشجيع توقيع اتفاقية حظر الألغام والقنابل العنقودية التي ستُطرح للتوقيع خلال ديسمبر المقبل»، متوقعاً «أن يدخل نبذ هذا النوع من الأسلحة في العرف الدولي، لأنه من أكثر الأعمال الحربية اللاأخلاقية».
«هي أسلحة غير مقبول استخدامها من وجهة نظر إنسانية»، هكذا عقّب، في السياق نفسه، الناطق باسم المفوضية رون ريموند، على حديث زميله في المفوضية، مستبعداً «أن تكون الجائزة بمثابة تعويض سياسي عن إقفال المكتب مع نهاية العام الحالي، فدوافع منحها هي إنسانية بحتة». كذلك تطرّق ريموند إلى الجانب الإنساني من عمل المنظمة التي «تركّز على مساعدة الضحايا ولا تملك آليات ضغط لفرض حلول سياسية للنزاعات». أما عن تعويض المليار دولار الذي طالب به برنامج الأمم المتحدة للبيئة الإسرائيليين، فجميع ممثلي المفوضية ينتظرون مساعي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تحصيله، بينما يشير متلقّي الجائزة، كلارك، إلى أهمية الاستحصال أيضاً على خرائط الألغام التي يرفض الإسرائيليون تسليمها: «لقد طولبوا بها أكثر من مرة رسمياً، لكنهم لم يتجاوبوا حتى الآن».