ليال حدادفي اليوم الأول من عودة طلاب الجامعة اليسوعية إلى صفوفهم، انطلق العمل السياسي تمهيداً للانتخابات الطلابية المقررة الشهر المقبل. أكملت الأحزاب الأساسية إذاً أمس، عملها من المكان الذي توقّفت عنده العام الماضي، حين كان طلاب التيار الوطني الحرّ، والقوات اللبنانية يتبادلون الاتهامات حول استغلال كل فريق لأصوات حلفائه «المسلمين» للفوز.
في هذا الإطار، يتحدّث رئيس خلية القوات اللبنانية في مجمّع «هوفلين»، مارون خوري، عن بدء العمل السياسي «حتى قبل انطلاق العام الدراسي» إذ إن التحضيرات القواتية بدأت مع انتهاء انتخابات العام الماضي، «والقوات جاهزة في كل كليات المجمّع، ووضعنا مرتاح هذا العام». ويتّهم خوري «التيار»، بالضغط على الإدارة لتغيير قانون الانتخابات لمصلحتهم «وهو ما حصل، إذ لن يشارك طلاب السنة الأولى بانتخاب رئيس المجمّع أو رئيس كليتهم»، ويعيد خوري ذلك إلى «خوف العونيين من قوة القوات في السنة الأولى». ويذكّر خوري بأن التيار فاز العام الماضي بأصوات الشيعة «بس كلّن كلاس ومش مبيّن علين، عشان هيك الواحد ما بيعرف».
يبتسم المسؤول في «التيار» إميل جريصاتي، لهذه الاتهامات، فالقانون الجديد للانتخابات لا علاقة له بأي جهة سياسية «السبب فقط هو أن طلاب السنة الأولى لا يعرفون باقي الطلاب، لذا لا يحق لهم انتخاب الرئيس». يسرد جريصاتي الخطوات التي بدأ القواتيون تنفيذها استقطاباً للطلاب، مثل: توزيع المقررات ونسخ عن امتحانات الدورات السابقة «لا أدري من أين حصلوا عليها، فهي موجودة في الإدارة ومع الأساتذة فقط». كذلك، فإن القوات اللبنانية، حسب جريصاتي، دعت كل طلاب السنة الأولى إلى عشاء مجاني الأسبوع المقبل «هم يملكون المال، وقدراتنا المالية لا تستطيع مجاراتهم في هذا المجال».
إلا أن عودة الطلاب لا تقتصر على السياسة، وخصوصاً بالنسبة إلى طلاب السنة الأولى الذين وجدوا في أجواء الجامعة «عالماً غريباً» لا يشبه المدرسة تقول روى الوزّي، التي وجدت نفسها خارج «الجوّ السائد بين الطلاب». أما روي أيوب فيشكو من «الهجمة السياسية» على طلاب السنة الأولى من الطرفين «كنت أسمع أن السياسة تسيطر على الجامعات، لكن لم أتوقّع أن يكون الأمر بهذا الشكل، فما إن وصلت حتى بدأت الأطراف تسألني عن انتمائي، ومن ينتخب أهلي في النيابة».