صيدا ـ خالد الغربيقُتل عصام البقاعي، أحد أفراد «جند الشام»، بعد ظهر أمس في مخيم عين الحلوة، ما أدى إلى حصول اشتباكات عنيفة بين «جند الشام» وحركة «فتح» أدّت إلى مقتل أحمد الحسن من الطرف الأول وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وذكرت مصادر فلسطينية لـ«الأخبار» أن البقاعي كان في محل لبيع الثياب في الشارع الفوقاني للمخيم، حين عاجله مسلح يحمل مسدساً حربياً بإطلاق النار عليه مباشرة، فأصيب إصابات بالغة نقل على أثرها الى مستشفى «النداء الإنساني» ومنه الى مستشفى «حمود» في صيدا، لكنه سرعان ما فارق الحياة.
وكان قتل البقاعي كافياً لإثارة غضب «جند الشام»، فتوعدوا بالنيل من قاتليه. وخلال نصف ساعة، جهزوا مجموعة مسلحة شنّت هجوماً على حاجز «الكفاح المسلح الفلسطيني» في الشارع التحتاني، حيث معقل «القوى الإسلامية». واشتبك مسلحو «الجند» مع حامية الحاجز بعنف مستخدمين أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية، لتمتد الاشتباكات لأكثر من ساعة، موقعة 3 جرحى، ما لبث أحدهم أن فارق الحياة، هو أحمد الحسن من «جند الشام». ولم ينحصر التوتر في بقعة الاشتباكات، بل عمّ أحياء المخيم التي شهدت استنفارات متبادلة، كلٌّ في مكان سيطرته. وسُجِّل نزوح كثيف من داخل المخيم ومحيط التعمير باتجاه أحياء صيدا ومسجد الموصلّي.
وكانت الأسابيع السابقة قد شهدت فترة من الهدوء النسبي في المخيم، تخللتها مواثيق شرف بعدم اللجوء الى السلاح لمعالجة الخلافات، لكن يبدو أن الحساب المفتوح بين «فتح» و«جند الشام» لا يلتزم بتلك المواثيق. وكانت آخر عملية قتل بين الطرفين قد وقعت في تموز الماضي، عندما أودى اشتباك وُصف حينها بـ«المحدود» بحياة القيادي في «جند الشام» شحادة جوهر.