رومل أرسلان سعيدابن بيت إيمان بقيم السماء السمحاء والتقوى والورع، آمن بلبنان وطناً عربياً حراً سيداً لجميع أبنائه دون استثناء. كافح طويلاً وبصلابة دفاعاً عن وحدة الوطن وعروبته، وكان له دوره الكبير في التصدي للمؤامرات والفتن التي تسعى إلى تمزيق البلد كيانات طائفية ومذهبية وفئوية. المناضل الشهيد الشيخ صالح فرحان العريضي، الذي عمل بلا حدود لكي تنتصر المقاومة الوطنية والإسلامية على العدو الصهيوني الغاصب المتربص بنا دوماً شروراً ومصائب ومحناً وويلات.
الشيخ صالح استهدفته أيدي الإجرام الآثمة في سياق مخطط جهنمي كبير خطير، يعمل على زرع الرعب والفوضى والفرقة بين أبناء الوطن الواحد، خدمة لإرادات خارجية لطالما حلمت بأن يكون لبنان في دائرة نفوذها وهيمنتها، ولكن شعبنا العظيم الذي قدم بشجاعة فائقة أغلى التضحيات كان أكبر من جميع التحديات، وهو قادر بفضل وعيه الوطني والقومي العربي والتزامه بحق الإنسان في الحياة الكريمة الهانئة في أجواء الحرية والأمن والاستقرار والسلام على الانتصار على أية تهديدات، إلى أن نتمكن من القضاء كلياً على هذه الجرائم المتنقلة من منطقة إلى أخرى، وذلك بقطع رأس الأفعى التي تبث سمومها الفتاكة القاتلة في جسم الوطن.
أيها الشهيد الكبير، يا ابن الجبل الأشمّ البار، نم قرير العين لأن سيرة جهادك العطرة ستبقى في ذاكرة الوطن الذي لا ينسى أبطاله الشرفاء الأكارم الأفاضل الشجعان.