الولايات المتحدة الأميركية ترعى الإتجار بالبشر في العراق»، هذا ما أكدته إحدى العضوات في مجموعة «نحو وقف الإتجار بالبشر» من خلال رابط لموقع يوضح انتهاكات أميركا لحقوق العراقيين.تنشط إذاً اليوم المجموعة لتمثّل ضغطاً على حكومات العالم، لا سيما الولايات المتحدة، لوقف الإتجار بالبشر «الذي ازداد اليوم بنسبة تعدّ الأكبر في تاريخ البشرية»، تقول إحدى العضوات من كندا. وتتضمّن المجموعة روابط لمواقع تفضح ما يحصل في الدول، لا سيما الدول الآسيويّة كسريلانكا، وإندونيسيا وسينغافورة والفيليبين... أما الأعضاء العرب في المجموعة، فتحدّثوا عن «إتجار من نوع آخر» من خلال تزويج الفتيات إلى رجال يتختارهم الأهل، «يختار لنا أهلنا الأزواج ويقبضون المال على هذا الزواج، ألا يُعدّ هذا أيضاً إتجاراً بالبشر؟» تسأل عضوة سمّت نفسها «زهرة الرياض». وتتضمّن المجموعة قسماً للإتجار الجنسي، المرتبط بالأطفال وبالقاصرات، و«النساء اللواتي يغادرن بلادهن بحثاً عن عمل، وحين يصلن يجدن أن هذا العمل هو الدعارة»، كما تقول مسؤولة إحدى المنظمات الإنسانية في فرنسا.
أما أحد الأعضاء الإنكليز فيروي ما شاهده في كمبوديا والفيليبين، حيث تباع النساء علناً ودون أن يحرّك أحد ساكناً لمكافحة هذه الظاهرة. وينقل هذا العضو عن إحدى النساء اللواتي صادفهن في الفيليبين، قصتها حين باعها تاجر إلى أحد الإندونيسيين الأغنياء، وأرغمت على ممارسة الدعارة، إلا أنها هربت بعد سبعة أشهر وطلبت مساعدته لتنشر قصتها في العالم وتساعد الفتيات اللواتي يصادفن حالات مماثلة.
تضمّ المجموعة حالياً أربعة آلاف وثلاثمئة عضو، وتنتظر أن يصل عدد أعضائها إلى مليون عضو لتقدّم عريضة رسمية «موقعة من أشخاص من كل أنحاء العالم، للأمم المتحدة».