بعلبك ـ علي يزبكنظّمت «مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية» في «تل عمارة» ورشة عمل عن الإنذار المبكر للآفات والأمراض الزراعية، رعاها وزير الزراعة إلياس سكاف وسفير المفوضية الأوروبية باتريك لوران وحضرها نواب ورؤساء بلديات وممثّلو تعاونيات ونقابات زراعية.
ومشروع «نظام الإنذار المبكر للآفات والأمراض على المزروعات اللبنانية»، هو مشروع مشترك بين الاتحاد الأوروبي ووزارة الزراعة (مشروع التنمية الزراعية). ويتضمن إلى ذلك، تمويل التعاونيات الزراعية في مجالات الزراعات البديلة والتصنيع الغذائي والتوضيب والتبريد. وأكد وزير الزراعة إلياس سكاف أننا لا ننتظر العجائب من هذه الحكومة التي لن يتجاوز عمرها عشرة أشهر، ولكن هناك اهتمام في داخل لبنان وخارجه، وخصوصاً من المؤسسات الأجنبية، بتطوير القطاع الزراعي وإيجاد الحلول لمشاكل القطاع الكثيرة. فهناك حلول لكلفة الإنتاج العالية وللتسويق، وذلك عبر الالتزام بالمواصفات العالمية التي يجب احترامها، ما يسهّل خروج السلع الزراعية اللبنانية إلى الأسواق العالمية. وأضاف سكاف «سنحاول الوصول إلى المزارع من خلال وسائل الإعلام، وقد طلبنا من المحطات المحلية إعطاءنا عشر دقائق في الأسبوع لإيصال هذه الرسالة».
من جهته، تساءل السفير لوران، في معرض الإجابة ربما، «هل هناك رغبة في وضع سياسة زراعية يمكنها معالجة مختلف المشاكل التي يواجهها القطاع ؟»، يقصد في لبنان. وأعلن عن تنظيم المفوضية الأوروبية لمنتدى لبناني جديد للحوار الاقتصادي، يخصص هذه المرة للزراعة حصراً. وعلى غرار المنتديات السابقة، سوف يجمع مختلف القوى السياسية في البلاد، فضلاً عن ممثّلين عن الجمعيات المهنية الرئيسية فيها، ولا سيما الجمعيات الزراعية. وأضاف لوران: «إن المنتدى لن يقدم حلولاً لجميع مشاكل القطاع، بل سيكون بداية نقاش وسيسمح بوضع مشاكل الزراعة في صلب اهتمامات الزعماء السياسيين الرئيسيين في البلاد».
ورأت مديرة مشروع التنمية الزراعية، جومانة كرامة، أن هذا المشروع بات في موسم الحصاد الذي استحق بافتتاح مراصد الإنذار المبكر للآفات وبحيرة «المشيتية» وتقديم الدفعة الأخيرة لخمس تعاونيات من هبة سبق أن قدّمت لها، مؤكدة «أن هذا الجهد المنزّه عن الغايات الحزبية والشخصية والمذهبية سيثمر انتعاشاً لأوضاع ما لا يقل عن ثمانية آلاف مزارع منتشرين على الأراضي اللبنانية». ولقد ألقيت خلال الورشة كلمات لكل من رئيس مصلحة الأبحاث العلمية جورج افرام واتحاد غرف التجارة والصناعة الزراعية أنطوان خاطر . كما تخلل ورشة العمل سلسلة مداخلات عن الرصد الجوي الزراعي والأمراض النباتية وعلم الحشرات.
بعد ذلك، قام الوزير سكاف يرافقه السفير لوران بافتتاح مشروع بحيرة اصطناعية في المشيتية (قرب دير الأحمر ) وهذه البحيرة مجهزة بنظام ري حديث ومموّلة من الاتحاد الأوروبي.