دعماً لتلفزيون الجديد، ورفضاً للقرارات «السياسية المجحفة بحق هذه المحطة» أنشأ شابان لبنانيان مجموعة «ادخل وسجّل توقيعك في عريضة دعم تلفزيون الجديد». وبهدف نشر هذا التضامن مع المحطة، قرر الأعضاء الأربعمئة استبدال صورتهم الشخصية بـ«لوغو» التلفزيون، كذلك طالب المشرفان بإرسال دعوات للانضمام إلى الحملة من خلال دعوات لمجموعات المعارضة اللبنانية. وتحمّس بعض الأعضاء لدرجة أعلنوا تأييدهم للتضامن «مع الجديد، حتى الموت، إن طلبوا دمنا، فنحن جاهزون لننتصر على الظالمين»، وعضو آخر اقتبس من عبارة السيد حسن نصر الله وحرّفها لتصبح «من يُرد أن يقفل الجديد بالقوة، فنحن سنقطع يده ونقطع رأسه، وننزع روحه».
ولتسجيل اعتراض رسمي على ما تتعرّض له القناة، فتح المشرفان موضوع نقاش خاص، حيث يعلن الأعضاء أنهم يستنكرون حملة الوزير شارل رزق، ويرفضون أياً من القرارات التي يتخذها القضاء لمحاسبة المحطة. ورأى بعض الأعضاء أنه حان الوقت لرد الجميل للمحطة، بعدما تبنّت المقاومة، وجنّدت كل قواها أثناء عدوان تموز لتظهر للعالم ما يحصل على الأرض، «وكيف أن إسرائيل تقتل أبناء قرانا ومدننا».
ولكن المجموعة لم تعجب الجميع، فعبّرت إحداهن عن رأيها في أن كل وسائل الإعلام اللبنانية وسائل مأجورة
«ويجب على اللبنانيين أن يفكروا بعقولهم لا بقلوبهم، وأن يوقفوا هذه المسرحيات التضامنية، لأن الجميع يفكّر بمصلحته قبل مصلحة الشعب». وأوضح أحد الأعضاء أن هذا قد ينطبق على كل التلفزيونات اللبنانية باستثناء الجديد، لأنها لا تتبع لأي طرف سياسي «بل هي تمثّل المقاومة، والعروبة، وكل القيم الجيدة في المجتمع التي يسعى السياسيون إلى طمسها ومنع انتشارها في لبنان».