شمسطار ــ الأخباروسط استغراب المواطنين ودهشتهم من كل هذا التجاهل الرسمي الحاصل تجاه استمرار مشكلة انقطاع المياه في بعض قرى بعلبك، وعدم معالجتها أو إعطاء أي معنى للاعتصامات المتتالية فيها، نفذ أهالي شمسطار وطاريا وفعالياتهما اعتصاماً أمام مبنى بلدية شمسطار، مؤكدين خلاله أن «معاناتهم لم تعد تحتمل، وخاصة أنها تداخلت مع متطلبات أخرى كالمدارس والمازوت»...
المعتصمون تداعوا قرابة الحادية عشرة صباحاً، في ظل غياب ملحوظ للقوى الأمنية، ووصفوا في بيان لهم تلاه علي الطفيلي ما يحصل «بالمهزلة والمؤامرة على الناس الصابرين»، لأن «سياسي المنطقة وأجهزتها الأمنية لم يحركوا ساكناً ولم يقدموا منذ خمسة أشهر وحتى اليوم الأجوبة الشافية والمقنعة لحل المشكلة، بل اكتفوا بالبيانات المنددة بما يحصل»، مشددين على «رفض فكرة بقاء صوت أبناء المنطقة صوتاً للانتخابات فقط». كما أشار البيان إلى أن من يقطع المياه يستخدم «أسلوب المافيا»، محملين المسؤولية الكاملة للراعي السياسي والحامي «للمافيا المنظمة» ولمدير مؤسسة مياه البقاع عباس الموسوي، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية. ووعد المعتصون بتقديم وثائق وإثباتات كافية لإدانة المذكورين أعلاه.
وبعد الانتهاء من تلاوة البيان، عقد المعتصمون اجتماعاً في مبنى البلدية، تباحثوا فيه بالخطوات اللاحقة خلال أيام، حيث تم تأليف لجنة للمتابعة وللتحضير لتحرك شعبي واسع. أحمد الطفيلي، أحد المعتصمين، شدد على أن «من يقطع المياه هم جماعة منظمة ومغطاة، ولولا ذلك لتمكنت القوى الأمنية من أن تطالهم وتعاقبهم، ولو وضع حزب الله علماً فقط عند الشلال لما تجرأ أحد على الاقتراب»، أما مختار شمسطار أسعد سلمان فقد حمّل المسؤولية للجميع من السياسيين والأجهزة الأمنية وحزب الله، فيما لم يعترف بوجود مؤسسة لمياه البقاع، وأضاف: «لقد طالبنا بمواعيد للاجتماع بمسؤولي المنطقة، إلا أن أحداً لم يعط رداً بالإيجاب!».