ألفان وخمسمئة عضو عربي يبحثون عن وحدة الدول العربية انطلاقاً من مجموعتهم «الولايات العربية المتحدة». قد تبدو الفكرة للوهلة الأولى مهمّة، وخصوصاً أن المجموعة تدعو إلى الوحدة بهدف إزالة إسرائيل عن الوجود. إلا أن بعض النق اشات حوّلت المجموعة من القومية إلى الطائفية. فالدولة المزمعة سيحكم فيها الإسلاميون، ولن يكون هناك دور «للكفار من النصارى واليهود، أو أي دين آخر لا يعترف بمحمد رسولاً للّه»، كما يقول أحد الأعضاء.وقد استدعى هذا التعليق ردود فعل من عدد من الموجودين في المجموعة الذين طالبوا بوقف الحديث الطائفي لبعض المشرفين «لأن هذا التفكير سيؤدي إلى هلاك الأمة العربية، فنحن شعب مختلط وعلينا أن نعيش على هذا الأساس». أما إحدى المصريات، فطالبت بحذف كل التعليقات الطائفية «لأن علينا معاملة كل الطوائف بالطريقة نفسها، فروّاد الأفكار القومية والعروبية معظمهم من غير المسلمين».
وبسبب هذه التعليقات الرافضة للطائفية، أصدر المشرف تعميماً يمنع فيه الكلام العنصري والطائفي «ولا سيما بين أقباط مصر ومسلميها»، واعتذر عن بعض ما كتبه «ولكن كلامي جاء انفعالياً بسبب ما يتعرّض له النبي محمد في الدول الغربية».
وتتضمّن المجموعة أبرز الخطابات السياسية والدينية الداعية إلى الوحدة العربية، وصوراً للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، إضافة إلى تعداد للمكاسب التي يمكن تحقيقها بعد الوحدة المزمعة.
من جهة أخرى، حاول عضو لبناني إجراء مقارنة بين الاتحاد الأوروبي والدولة العربية الموحّدة لينتهي إلى أن بإمكان العرب، إن توحّدوا، أن يسيطروا على العالم، ولا سيما بوجود المخزون النفطي الكبير «ووجود المفكرين والعلماء والأدمغة وبدعم من روسيا والصين في التسلّح».