◄ تقول الأسطورة إن أهالي قرطاج، ووالد هنيبعل تحديداً، هم بناة مدينة برشلونة الإسبانية، ولكن هذه المدينة انتقلت إلى سيطرة الرومانيين الذين حوّلوها إلى أرض عسكرية، وأضافوا إليها بصماتهم المعمارية والمدنية، ولا تزال الشوارع التي حفروها قائمة إلى الآن، ويمكن التعرف إليها. وفي القرن الثامن سيطر المسلمون على المدينة وعُيّن سليمان بن يقظان بن العربي حاكماً لها.
◄ تعدّ برشلونة ثاني المدن الإسبانية من حيث المساحة والكثافة السكانية، وغني عن القول إن مدينة عمرها آلاف السنين تحضن في حاراتها وساحاتها عشرات المواقع الأثرية والسياحية، أسبوع واحد لا يكفي في برشلونة التي تشتهر بهندستها المعمارية المتميزة.

◄ «لا رامبا» هي جادة النزهات في برشلونة التي تربط ساحة كاتلونيا بمرفأ المدينة القديم، حيث يرتفع نصب كريستوف كولومبوس. وعلى جانبي الجادة تكثر الأكشاك المخصصة لبيع الصحف والمجلات أو لبيع الزهور والطيور وحيوانات أخرى أليفة.

◄ في Passeig de Gràcia تلتقي أعمال ثلاثة من أكبر المعماريين الكاتالونيين، «لا كازا أمتلير» لجوزيفه بيوغ إي كادافالش، و«كازا بتلو» لأنتوني غودي، و«كازا ليلو موريرا» للويس دومينيك إي مونتاناريه.

◄ على إحدى تلال برشلونة تمتد حدائق غويل، حيث تتداخل مكوّنات الحديقة مع القصور والمباني السكنية، وقد صممها المهندس الشهير غودي بطلب من مالكها الكونت غويل.

◄ قلنا لكم إن أسبوعاً واحداً لا يكفي، فالمتاحف في المدينة كثيرة أشهرها متحف بيكاسو والمتحف الوطني الكاتالوني، أما القصور والمسارح ودور العروض الكبرى فيصعب حصرها، ولكن يمكن التأكيد أنها تحف معمارية.

◄ ختاماً لا تنسوا زيارة مرفأ برشلونة الذي يعد أهم مرفأ على المتوسط، حيث تزيد قدرة استعيابه عما هي في السواحل الأخرى، وقد انطلقت عام 2004 ورشة، تسمتر حتى عام 2012، والهدف منه زيادة قدرته على استيعاب المسافرين والبضائع.