عين الحلوة ــ خالد الغربيالتحق الفلسطيني أحمد قاسم إسماعيل بقائمة ضحايا الحوادث الأمنية المتكررة التي تضرب مخيم عين الحلوة، ومحطتها أمس كانت مع انفجار عبوة ناسفة خارج مسجد النور (الواقع في الشارع التحتاني للمخيم). وإضافة الى مقتل إسماعيل، جُرح 4 أشخاص ولحقت أضرار جسيمة بالمسجد وبسيارات كانت متوقفة قربه.
ووفقاً لمصادر فلسطينية، نجم الانفجار عن عبوة ناسفة كبيرة وضعت خلف المسجد الذي قُتل فيه إسماعيل وهو يصلي. ويشير انفجار أمس إلى تطور خطير يتمثل باستهداف مسجد النور، الذي يؤم الصلاة فيه رئيس «الحركة الإسلامية المجاهدة» الشيخ جمال الخطاب، الذي يحظى باحترام كبير بين إسلاميي عين الحلوة، وهو أحد الذين يؤدّون دوراً كبيراً في التهدئة داخل المخيم. وتلحق بالمسجد مكاتب الحركة، وفيه صندوق زكاة ومراكز تعليم القرآن إضافة الى مكتب خطاب نفسه، الذي استبعدت مصادر فلسطينية أن يكون هو المستهدف، لأن توقيت الانفجار تم في وقت لا يكون فيه الشيخ موجوداً.
واتهم خطاب «أيادي تريد العبث بأمن المخيم واستقراره» بالوقوف وراء هذا الانفجار، معتبراً «أن القوى الفلسطينية ولا سيما الإسلامية ستفوّت عليهم هذه الفرصة». من ناحية أخرى، قال قيادي إسلامي في المخيم تمنّى عدم ذكر اسمه «أن الرسالة قد وصلت، ونعرف من هو مرسلها، وعلى مَن يَطرق بابنا أن يسمع جوابنا».
وقام غاضبون بالتعبير عن احتجاجهم فحملوا ما بقي من جثة القتيل اسماعيل وطافوا بأشلائه في الشارع المحاذي للمسجد، مطالبين بإنهاء معاناة عين الحلوة. وأعقب الانفجار ظهور مسلح، ولا سيما من جانب القوى الإسلامية كافة، فضلاً عن سلسلة اجتماعات واتصالات من أجل التهدئة وعدم انفلات الأمور.