حلا ماضيمن المعروف أن البيض يُعدّ من المصادر الغذائية المهمة للإنسان عامةً، وللأطفال بصورة خاصة، نظراً لاحتوائه على البروتينات والدهنيات الضرورية للنمو. في الوقت عينه يمكن أن يمثّل البيض خطراً على سلامة الأولاد إذا قدّمته الأم للطفل دون الثمانية أشهر، كما يقول الاختصاصي في طب الأطفال الدكتور ربيع سبيتي.
يلفت سبيتي نظر الأمهات إلى عدم تقديم البيض لأولادهن تحت العمر المذكور، ودعا إلى أن يقتصر «طبق البيض» على ربع الصفار في مراحله الأولى، وذلك بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع، لاحتواء الصفار على الدهنيات الضرورية للنمو التي لا يستطيع الطفل أخذها من مصادر أخرى.
أما إذا تناول الطفل صفار البيض لأكثر من ثلاث مرات في الأسبوع، فمن الممكن أن يسبّب له ذلك بعض الحساسية في الكبد والتسمّم. أما بالنسبة لبياض البيض فمن الأفضل البدء بتناوله عندما يبلغ الطفل العام الأول، حتى لا تتداخل كمية البروتينات مع الحليب الذي يشربه الطفل عادة مما قد يسبّب تعباً للكلى، إضافة إلى أن مشتقات البروتين قد يتناولها الطفل من خلال الجبن أو الحلويات الأجنبية...
ويشير سبيتي إلى ضرورة تجنّب قلي البيض بشكل كامل، إذ إنه يفقد القيمة الغذائية كثيراً ويتشبّع بالدهنيات، ويمكن الاستعاضة عن القلي بسلق البيض جيداً.
تجدر الإشارة أيضاً إلى ضرورة التنبه إلى الحلويات الأجنبية التي تشتريها الأم لأطفالها، فالحلويات التي تحوي كمية كبيرة من البيض تضر يالأطفال، والأفضل أن تُشرى الحلويات التي لم يمر على تصنيعها وقت طويل.