يتوافق معظم الناس على أنّ عبارة «مناصر للحياة» (أي pro-life) تستعمل عند الحديث عن رفض الإجهاض والتمسك بالجنين كي يحيا، حتى في حالات الاغتصاب. وفي الولايات المتحدة الأميركية ينقسم الجمهور العريض بين هؤلاء والـpro-choice أي المؤيدين لحق المرأة في الإجهاض. وبشكل عام فإن الفئة الأولى تصوّت مع الجمهوريين، فيما الفئة الثانية تناصر الحزب الديموقراطي. ويناقش شريط What «PRO LIFE» Really Means (ماذا تعني فعلياً «مناصر للحياة») في ما تعنيه فعلياً هذه العبارة، وخصوصاً أنّها من العبارات الأكثر استخداماً عند الجمهوريين في أميركا في أوقات الحملات الانتخابية كما هو حاصل اليوم. فبرأي معد الشريط، يستخدم المحافظون هذه العبارة بشكل يوحي وكأنّ مناصري حرية المرأة في الإجهاض هم مناصرون للموت عبر تأييدهم لعملية الإجهاض. وإذا كان هؤلاء المحافظون مناصرين للحياة، فهم يجب أن يعارضوا الحرب، عقوبة الإعدام وقتل الحيوانات، كونها تؤدي في النهاية إلى قتل كائنات حية. ولكن في الحقيقة، فإنّ هؤلاء يؤيدون كل ذلك، ما يجعل تعبير «مناصر للحياة» سخيفاً بعض الشيء. ويطلب معد الشريط في النهاية من مناصري الحياة هؤلاء أن يغيروا اسمهم ليطلقوا على أنفسهم الصفة التي تلائمهم بنسبة أكثر وهي «معارضو الاختيار» (anti-choice).وقد أثار الشريط ردات فعل كبيرة، وصلت إلى حوالى 1200 تعليق عليه. وطالت التعليقات موضوعات عدة، منها عدم اكتراث الجمهوريين بمسألة الاحتباس الحراري، ما قد يؤدي إلى الموت، إلى جانب تهجم البعض على «مناصري الاختيار» الذين «لا ينتفضون ضد الضرائب والتعليم الإجباري والتلقيح الصحي المناهضة لحق اختيار الإنسان في التصرف بماله وجسده وفكره»!
http://www.youtube.com/watch?v=R0yxJ9OtAkg