تتشدّد شرطة السير في قوى الأمن الداخلي منذ منتصف هذا الشهر في تطبيق القانون، لجهة استخدام حزام الأمان واحترام القواعد المرورية. غير أن ضباط «الدولة» ورتباءها وعناصرها ما زالوا يخالفون القانون بعدم ربط أحزمتهم أثناء تجوّلهم بآليات الشرطة. وعدد كبير من هذه الآليات وضعت عليها لوحات مدنية، ومُوّه زجاجها لمبرّرات وظيفية أو لأسباب أخرى.بعض الضباط يقولون إنهم لا يستخدمون حزام الأمان لأن ذلك يؤخر تحرّكهم السريع إذا استدعت مهمتهم الخروج فجأة من الآلية. غير أن مسعفي الصليب الأحمر اللبناني مثلاً يستخدمون حزام الأمان في كلّ الأوقات.
والقانون لا ينصّ على استثناء خاص في احترام القواعد المرورية. لا بل إن قانون تنظيم قوى الأمن الداخلي (القانون 17) يشدد على وجوب احترام القانون أثناء القيام بالوظيفة. وتنصّ المادة 222 منه: «يخضع رجال قوى الأمن للموجبات العامة المتعلقة بالموظفين، وتطبق عليهم العقوبات وتشدّد العقوبات المنصوص عليها في القوانين».
راجعت «الأخبار» تصرّف الشرطة في أوروبا والولايات المتحدة، وخصوصاً بعدما قام عدد من ضباط الشرطة الأميركيين بمهمات تدريب في معهد قوى الأمن. تبيّن أنه من واجب الشرطة في هذه البلاد استخدام حزام الأمان. وكان مفوّض الشرطة في ولاية نيويورك ويليام براتن قد تشدّد في فرض قانون السير على عناصره وضباطه «وإلّا فليبتعدوا عن الآليات وليمشوا على الأقدام». وأكّد أن أهمية استخدام حزام الأمان هي بأهمية ارتداء السترة الواقية من الرصاص. وشرح براتن أن «الذكورية المفرطة» (MACHO) هي السبب الأساسي لعدم استخدام الشرطة حزام الأمان.
(الأخبار)