سيدة كلاسيا طالبي الأمان، مع هذه الحكومة تأهّبوا ولا تجعلوا عيونكم تنام.
إن وطنكم يرقص على طبول الفوضى والاستهتار ليهزّ وسطه على سمفونية السنيورة وينهار ويركب الموجة عكس التيار ليلفّه الدوار، ولخراب الوطن هو السمسار.
الكل في خمول ليبقى وحده الغول، تخطّى الأنظمة والقوانين ليجعل حدوده خطّاً أحمر، مبرراً أعماله البشعة بحق الوطن والمواطن، إذ أصبحت حياتنا هلاكاً مزروعة بالأشواك، ودينونته شياطين بدل الملاك، يتقلّب على جمر من نار عربوناً لهذا المسار، إنه زوبعة في استقرار.
إلى أين المسير في هذا الدرب العسير؟ طريقنا شاق طويل ليس له نهاية ولا مصير، مسيرتهم عنوانها الراقصة والطبّال، هي ترقص وهم يزمجرون كالأعاصير.
يوطّنون الغريب اللئيم ويهجّرون المواطن الحليم، يخافون اللاجئ الجبان ويدفعون به إلى العصيان. هم ضعفاء وهو في أرضهم ثعبان، كيف له أن يخافهم وهم وراءه خرفان، يغتالونهم وهم يشيدون لهم البنيان.
يا سكارى هذا الزمان: إن أفواهكم مفتوحة كالمغاور، وأياديكم وسخة كالجرذان، ضمائركم أكلها سوس الطمع، متى سيكون مصيركم كمصير أولمرت، إن أعمالكم تغتالكم في كل سوء، لكن ضباب الفساد أعمى بصيرتكم لقوة نهشكم فينا.
إن دود الأرض سيقرف من الاقتراب منكم كونكم أمواتاً وأنتم أحياء.