ينسى العديد من الناس تاريخ السياسيين وتصريحاتهم المتناقضة مع مواقفهم الحالية. الأمر ليس حكراً على لبنان، فهو موجود في الولايات المتحدة الأميركية أيضاً. ولكن استطاع أحد معارضي الحرب على العراق أن يجد لقطات من مقابلة مع نائب الرئيس الأميركي الحالي ديك تشيني تعود إلى 1994. وقتها كان تشيني قد خرج مع الرئيس السابق جورج بوش الأب من البيت الأبيض بعدما كان وزيراً للدفاع وحصل على «ميدالية الرئاسة للحرية» لإدارته الناجحة للاجتياح الأميركي لبنما وعملية «عاصفة الصحراء» أو حرب الخليج الثانية. وفي شريط SNL Calls John McCain a Liar (برنامج SNL يتهم ماكاين بالكذب) الذي يختلف مضمونه عن عنوانه، يدافع تشيني عن عدم إطاحة حكم صدام حسين وقتها.فيجيب تشيني عن سؤال الصحافي عن سبب عدم دخول بغداد بأنّ ذلك كان خطأً. فأميركا كانت ستكون وحدها في ما سيعتبر اجتياحاً للعراق. فالدول العربية المشاركة في الدفاع عن الكويت لم تكن مستعدة لذلك. ويتابع تشيني الدفاع عن موقف بلاده بأن الدخول إلى بغداد كان سيؤدي إلى سقوط صدام، وهذا ما لا يمكن تحمل وزره لعدم وجود من يستطيع إدارة البلاد مكانه. ويؤكد تشيني أن سقوط صدام سيؤدي إلى أن يتفتت العراق ويصبح لكل من سوريا وإيران أعذار كي تضم إليها المناطق التي تريدها منه. ويتخوف تشيني أيضاً على الشمال واحتمال أن يتشجع الأكراد لتكوين تحالف مع أكراد تركيا، ما سيهدد وحدة هذه الدولة وسيادتها.
ويزيد تشيني على حججه عدد القتلى الأميركيين الذي وصل إلى 146 جندياً، وهذا ما تطلبه إنهاء احتلال العراق للكويت، ويؤكد أن إسقاط صدام حسين لا يستأهل موت عدد كبير من الأميركيين.
http://www.youtube.com/watch?v=m3lhhgC-Lgo