لم يمضِ وقت على توزير المحامي زياد بارود حتى أصبح له مجموعة كبيرة تضم ما يقارب ألفاً وتسعمئة عضو. وفي مجموعة «Ziad Baroud» يستطيع الزائر أن يطلع على صور عديدة للوزير الشاب قبل توزيره وبعده، كما يمكنه قراءة سيرته الذاتية الحافلة.ورغم أن المجموعة موجهة لتكريم الوزير بارود، كما يبدو من بيانها التأسيسي الذي يطلب من الناس مساندة الوزير «الشاب، المثقف، النشيط وذي الرؤية والمستقبل الواعد»، إلا أنّ حائط المجموعة يزخر ببعض الرسائل التي يرغب الشبان بإيصالها إلى الوزير النظيف. فأحد الأعضاء يتوجه بطلب إلى بارود للاعتناء بقسم الأوتوستراد في منطقة كسروان ـــ جبيل، لأن الناس تتعرض للتوقيف بسبب سرعتها عليه، دون أن يكون هناك أية لافتات تحدد السرعة. ولأن الوزير «ابن المنطقة»، يجب عليه أن يهتم بالوضع هناك لحسن تطبيق القانون.
في المقابل، ينوّه عضو آخر بمساعي الوزير في تطبيق القانون، ما أدى إلى استعمال الجميع حزام الأمان، ما يساهم في حماية الأرواح على الطرق. فيما يضع زميل له قسماً من تصريح للوزير بعد تسلمه الوزارة يقول فيه إنّه يخاطر بتسلم المنصب، ولكنه لا يريد ان يخذل الشباب. فتجيبه إحداهن بالدعاء لإطالة عمر الوزير، لأنّه «شريف، متعلم ومسيحي قومي» والوحيد الذي يعمل حتى الآن بين الوزراء.
ويقترح أحد الأعضاء أن يتوجه الشباب إلى الوزير باقتراحاتهم مباشرة كي يعرف ما يجب فعله وتحسين الثغرات في القانون وتطبيقاته. فيما يطالب آخر بتمثّل الوزراء ببارود وتقديم تصريح للمجلس الدستوري عن أموالهم.