وضعت فجر أمس السيدة م. ل. (مواليد 1981) من التابعية الإثيوبية، تعمل خادمة في منزل المواطن محمد أ. م. في منطقة رأس النبع، مولوداً ما لبث أن فارق الحياة. وأصيبت السيدة بنزف حاد استدعى نقلها إلى مستشفى المقاصد للمعالجة. وتبيّن لفصيلة البسطة القائمة بالتحقيق، بعد مراجعة الطبيب الشرعي، أن وفاة الطفل لم تكن طبيعية، بل ناتجة من خنق يشتبه في أنّ والدته قامت به بعد لحظات من الولادة. أوقفت القوى الأمنية السيدة الإثيوبية بناءً على إشارة النائب العام الاستئنافي في بيروت، القاضي جوزف معماري، وهي ما زالت في العناية الطبية. وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد ذكرت أن الأم «أقدمت على ذبح مولودها» وهو أمر نفته مراجع أمنية وقضائية. وبينما رأى الطبيب الشرعي أن وفاة الطفل ناتجة من خنق، لا يحسم ذلك الموضوع كما ورد في التحقيقات. إذ إن على المحقق التأكد ما إذا كان الخنق ناتج من عوامل طبيعية أو مفتعلة، وفي الاحتمال الثاني لا يمكن حسم أن الخانق هو والدة الطفل إلا بعد انتهاء المباحث العلمية في الشرطة من مهماتها.وقال مسؤول قضائي لـ«الأخبار» إن السيدة الإثيوبية كانت قد دخلت لبنان منذ شهرين. لكن «الأخبار» علمت أن السلطات الإثيوبية لا تسمح للعاملات بمغادرة بلادهن دون حيازتهن تقريراً طبياً يفيد بأنهن بصحة جيدة ولسْنَ حوامل. التحقيقات مستمرّة، ولا يستبعد احتمال التلاعب بالأوراق الثبوتية أو دخول السيدة إلى لبنان بطريقة غير شرعية.
(الأخبار)