رضوان مرتضىفي مكبّ النفايات بقايا طعام وعلب سردين وزجاجات ومستوعبات حديدية وألعاب أطفال بالية ومخلّفات مصانع ومعامل وغيرها. كما في المكبّ أحياناً صوراريخ وقنابل وذخائر وأسلحة. لكن أن يعثر عمال التنظيفات بين القمامة على أطراف بشرية، رأس أو قدم أو ذراع، أمر يتجاوز أبسط المعايير الأخلاقية والإنسانية.
علمت «الأخبار» أن أحد العاملين في فرز نفايات مكبّ العمروسية في شركة «سوكومي»، عثر على قدمين بشريتين مبتورتين وملفوفتين بشاش طبي بين أكوام النفايات التي تجمع من جزء من بيروت وضواحيها، عند الساعة 12:30 من بعد منتصف ليل الخميس. حضرت على الفور دورية من فصيلة درك المريجة، واستُدعي الطبيب الشرعي الياس سعادة لمعاينة القدمين. نقل بعدها الدفاع المدني الأعضاء البشرية إلى مستشفى بعبدا الحكومي.
وقد رجّح مسؤول أمني أن تكون القدمين قد بُتِرتا إكلينيكياً داخل أحد المستشفيات لأن الأطراف كانت ملفوفة بشاش طبّي، مستبعداً أن يكون للقضية خلفيات جريمة جنائية. ولفت المسؤول المذكور إلى أن فصيلة المريجة التي تولّت التحقيق الأولي في القضية أودعته النيابة العامة التي قد تطلب التوسّع في التحقيق، مشيراً إلى أنه جرى تكثيف التحريّات للتحقق من المستشفيات التي يحتمل أنها معنية بالأمر.
وأكّد بعض عمّال فرز النفايات لـ«الأخبار» أنها ليست المرّة الأولى التي يُعثر فيها على بقايا بشرية بين أكوام النفايات، فغالباً ما يجدون أطرافاً بشرية تكون إما موضوعة في أكياس أو ملفوفة بشاش طبي. يُذكر أنه منذ حوالى سنة عُثر على رأس طفل مرمي بين النفايات دون أن يُتوصّل إلى كشف مرتكب الجريمة.