«شباب يعبّر» في الحركة الاجتماعيةحين تسمعهم، تجدهم يعطون أنفسهم الحق في ما يقولونه أو يفعلونه، وينكرون على الآخر حقه في التعبير ويطوّقونه بأفكار مسبقة، حاكمين عليه بالرفض المؤبد، كل هذا لأنّه من طائفة أخرى.
كان هذا حال الشباب، كما تنقله المسؤولة التنفيذية في الحركة الاجتماعية صباح بدر الدين، منذ نحو عام واحد، أي قبل أن تتدخل الحركة لـ«تحرير هؤلاء من المفاهيم الخاطئة». فهل نجحت الحركة التي جمعت 75 شاباً في مساحة للتلاقي، عبر «الشباب يعبّر» في إحداث التحوّل الكبير كما تسميه بدر الدين، أم أنّ الأحلام ستبقى مجرد تجربة عاشها الشباب ستنتهي بانتهاء المشروع؟
بدت المنسقة راشيل ملّاح واثقة من النتيجة، إذ تقول: «ما عندي شك إنو الشباب اللي عم بيجسدوا عالمسرح قيم عاشوها وآمنوا فيها، أن يكونوا أبطالاً حقيقيين على مسرح لبنان».
كلام ملاح جاء خلال اختتام المشروع في مسرح بابل. وكانت الحركة قد نفذت المشروع في خمس مناطق لبنانية ذات انتماءات طائفية مختلفة هي: كفرصير (النبطية)، القليعة (مرجعيون)، عترين (الشوف)، جب جنين (البقاع)، وتلعباس (الشمال)». وترجم الشباب ما اكتسبوه خلال الدورات التدريبية في مسرحية دمى متحركة جسدت الحوار، قبول الآخر، الوساطة، التواصل واللاعنف. كذلك أطلقوا كتاباً اهتمت كل مجموعة بكتابة فصل منه، فجاء جامعاً لعادات مختلفة.

الحريري: المدرسة الرسمية للجميع
اتجهت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري جنوباً للمرة الأولى منذ توليها الوزارة، متأبطة شعار «ممنوع ألا يجد طالب مكاناً له في المدرسة الرسمية». لكن الحريري لم تتفقد الحاجات المطردة للمدارس، بل رعت احتفال تخريج طالبات ثانوية صور الرسمية للبنات. حضور الحريري في الثانوية يأتي بعد عام على نشوب الخلاف بين إدارة الثانوية والوزارة بسبب تغيير تسميتها. قرار التغيير اتخذته مديرتها مريم عطوي التي ارتأت إعادة تسمية الثانوية باسم زوجها المربي حسين علامي الدين الذي استشهد وابنهما في مجزرة الدفاع المدني. الخلاف سوّي لمصلحة الوزارة وبقي الاسم على ما هو عليه مثلما بقي حال الثانوية التي لم تؤهّل منذ سنوات. وفيما رأى البعض في زيارة الحريري مكافأة للتسوية، حيّت المديرة الوزيرة، مشيرة إلى أن «التربية ستأخذ حقها مع أم التربية».
(الأخبار)