طوني بلير وكوندوليزا رايس هما أبطال شريط Zionist Crimes in Lebanon. الأول يشعر بالذنب والخجل حين يحاصره أحد الصحافيين بسؤال عن مدى جديته في اعتماد خيار عدم دعم وقف إطلاق النار في الجنوب في تموز 2006، مع ما يعنيه ذلك من استمرار للقتل. أما كوندي فتظهر بابتسامتها العريضة وهي في ضيافة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في السرايا الحكوميا عندما تبلغه أن الولايات المتحدة بدورها ضد وقف إطلاق النار، أي بشكل غير مباشر هي تعطي إسرائيل الوقت الكافي لإكمال القصف.نرى في هذا الشريط فتاة فقدت إحدى عينيها في القصف الإسرائيلي على بلدتها، وصوراً لأشلاء أطفال عديدين، مباشرة بعد الصور الشهيرة للفتيات الإسرائيليات وهن يكتبن رسائل على الصواريخ الإسرائيلية التي تستعد لقتل اللبنانيين. ونرى الطفلة لارا العبد الله، التي تبلغ ست سنوات، وفقدت عائلتها كلها في الضاحية الجنوبية لبيروت. تبكي لارا وهي تقول إن أهلها أصبحوا في الجنة، ونسمع هنا صوت معدّ الشريط يعلق على كونها لا تفهم ما معنى ذلك، فهي تردد ما يقوله لها الآخرون. كما نرى مشاهد لعشرات التوابيت تتحضر للدفن في إحدى المناطق المنكوبة، وهناك رجل يحاول الخروج من تحت أنقاض منزله، وامرأة تحتضن طفلتها الملطخة بالدماء، لنصل إلى صورة لسيارة تابعة للصليب الأحمر وقد اخترقها صاروخ.
ابتسامة كوندي، ووجه بلير المذنب يعودان مجدداً إلى الشاشة. ثم نرى لارا مرة أخرى وهي تمسح دموعها وتحاول أن تفهم ما جرى.
http://www.youtube.com/watch?v=NbdWxxelRFI