إنهنّ فتيات عازبات أو «عوانس» كما يسمّين أنفسهن، اجتمعن على موقع فايسبوك، كلٌّ لتشرح وجهة نظرها من الحياة الزوجية والمشكلات التي واجهتها. تتضمّن مجموعة «يوميات عانس» تسعمئة عضو، أغلبهم من النساء. أما الرجال الموجودون فيدخلون المجموعة «للتعرّف إلى شريكة حياتهم» كما يقول أحد الأعضاء الذي أعلن أنه مستعدّ لأن يتزوّج أي فتاة تقبل به «أنا غني لكن قبيح، فهل من فتاة تقبل بي؟». ورغم ما تناقلته الفتيات عن أن الزواج غير مهمّ في حياتهنّ، إلا أنهن تهافتن على عرض «العريس»، كل مستعرضة حسناتها وشكلها.وتتحدّث الفتيات عن المشكلات التي منعتها من الزواج، فتقول إحداهنّ إنها أحبّت شاباً خمس سنوات وتبيّن بعدها أنّه مثليّ، ما منعها من إقامة أي علاقة جديدة. أما فتاة أخرى فتؤكّد أن العيش بلا رجل أفضل، إذ إن الرجل يحدّ من حرية المرأة، ومهما كان حنوناً يتحوّل إلى «أناني بعد أن يتزوّج من المرأة التي يريد».
وفي حين تعاني العديد من الفتيات حالات اكتئاب بسبب «عنوستهنّ»، تبدو بعض الحالات مفاجئة، ففتاة في الرابعة عشرة من عمرها وهي مصرية، تشتكي من أن شقيقتَيها تزوَّجَتا، أما هي فلا تزال في منزل والديها، «ولم يتقدّم حتى اليوم أحد لطلب يدي، وهذا الأمر يخيفني». ولا تخلو المجموعة من بعض الفتيات اللواتي يحاولن «نشر الوعي» بين الفتيات، فتقول إحداهن مخاطبة مشرفة المجموعة «يجب عدم إقناع الفتيات بأن عدم الزواج أمر سيئ، فحياة المرأة لم تعد تقتصر على بناء عائلة، بل أصبح لديها مشاريعها الخاصة التي قد تمنعها من الزواج، لذلك يجب تشجيع الفتيات على تحقيق أحلامهن بعيداً عن الرجل». وقد أثارت هذه العبارة حملة ضدّ العضوة التي عادت لتؤكّد أنها ليست ضدّ الزواج، بل هي ضدّ ربط سعادة الفتاة بالارتباط.