صور ــ آمال خليلإنهم جمهور المقاومة في قرى الجنوب، احتفلوا بالنصر مجدداً على طريقتهم، وتجمعوا في مهرجان مدفوع البطاقات لدعم المقاومة، والمجندة أشعاره لمديح نصرها وقادتها وأولهم الشهيد عماد مغنية الذي حضر بين الناس على المنصة وعلى مداخل الحفل وفي كل زاوية تتسع لصوره الضخمة.
رغم ذلك لم يجدوا مانعاً من اللهو و«تنفيخ النرجيلة» وهم يصفّقون للأسرى المحررين الذين كرّمتهم هيئة الدعم في أول الحفل: سمير القنطار، خضر زيدان، محمد سرور، ماهر كوراني وحسين سليمان. بعدها استمعوا إلى وعود سمير القنطار لدماء الشهداء الذين «نصرونا وحرّرونا ببركتهم كما سنفعل نحن مع فلسطين إذ نحرّرها ببركة دمائنا». وكانت هيئة دعم المقاومة الإسلامية قد افتتحت مساء أول من أمس مهرجانات شعر الزجل المقاوم «التحدي الكبير» الذي انطلق سنوياً بعد التحرير في عام 2000 في الجنوب والبقاع قبل أن يصمت منذ سنتين بسبب العدوان، واستأنف «ردياته» أول من أمس في صور ثم في بعلبك وبلدة رأس أسطا في جبيل خلال الشهر الجاري.
الجمهور الذي لم يكن غفيراً بالحجم المعتاد، لم يحتفل فقط بانتصار المقاومة في عدوان تموز عبر شعر الزجل الذي تبارى عليه على المنصة الشعراء: طليع حمدان، زغلول الدامور، نديم شعيب، علي فروخ، أنطوان سعادة وعادل خداج... بل احتفل به أيضاً بمشاركة الأسرى المحرّرين الذين قلّدتهم الهيئة دروعاً قدّمها كلّ من مسؤولها في لبنان حسين الشامي ومسؤولها في الجنوب حسن بحسون ومسؤولها الإعلامي أحمد زين الدين.
كما تخلل المهرجان توقيع كتاب «نداء التراب» لقاسم الطويل الذي يروي قصصاً واقعية وتجارب إنسانية حيّة حدثت خلال عدوان تموز.