صيدا ـ خالد الغربيويأتي عمل هذه الحفرية في إطار ما يشبه تعقّب تاريخ مدينة صيدا، «إذ ترسم الاكتشافات منذ عشر سنوات في هذه الحفرية خطاً بيانياً عن تاريخ المدينة وما تعاقب عليها من عصور، حتى بتنا أمام مشهد أثري للمدينة، حيث يجري التعرّف على تاريخ مدينة صيدا منذ 3000 عام قبل الميلاد».
وتشير سرحال إلى أنه اكتُشفت 77 مقبرة حتى اليوم، «وأهمية المقابر التي اكتشفناها اليوم تكمن في محتوياتها، فنحن أمام مدفن غير عادي، مشيرة إلى وجود حياة حول المدفن، كما توجد إشارة إلى أن عملية الدفن صاحَبها وجود تنّور، «وإذا كنا قد لاحظنا العام الماضي وجود شعير يعود إلى 3000 سنة قبل الميلاد، ففي هذه السنة نلاحظ في المكتشف الأخير وجود غرف وأشياء رومانية وإسلامية». يعني ذلك بحسب سرحال «أننا أمام تسلسل تاريخي، وفي هذا الموقع نستنتج تاريخ المدينة، ولذلك لا نتعمّق في الحفر، لكن نتوسّع في فتح الطبقات للتعرّف على كل طرق العيش آنذاك».