آن ندّورويأتي تموز من جديد، وأرى وجهك في كل مكان، وأسمع صوتك بين الأصوات.
ويأتي تموز من جديد، حاملاً ذكريات اللقاء الأخير. كلمات لا أدري إن كنت تسمعها.
لحظات لا أعرف إن كنت تشعر بغليانها.
كنت ممدّداً على السرير الجامد... ومن حولك الأنابييب والعقاقير. لا أزال أذكر كم بدت زجاجة الأوكسجين قاسية، وكم بدت الحيطان البيضاء معتمة.
كان في الخارج صيف حار، وفي الداخل برد مميت، وما بين الاثنين بدا الانتظار بارداً حاراً.
في يوم من تموز غادرتنا مسرعاً مفاجئاً. كان القدر قد اتخذ القرار. وتمر الأيام وتموز يأتي من جديد، حاملاً معه لحظات ولحظات ولحظات.