حلا ماضييُعدّ الموكيت الثابت جزءاً أساسياً من أثاث عدد كبير من المنازل في لبنان، ويختاره أصحاب المنازل على اعتبار أنه ثابت، ولا حاجة لتغييره عند كل موسم.
ويعتقد البعض أن الموكيت أو السجاد الثابت على الأرض يحمي الأطفال من البرد في فصل الشتاء، ويخفف من تأثير الكدمات أو الضربات إذا وقعوا على الأرض.
قد تكون هذه المعتقدات صحيحة، لكن الموكيت يُعدّ مصدراً أساسياً لزيادة الغبار في المنزل دائماً، ولذلك تنمو الجراثيم في «أحشائه» ولا يمكن إزالتها بعمليات التنظيف.
الاختصاصي في جراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور صادق محمد يشير إلى أن الموكيت يُعدّ من الأسباب الرئيسة لتزايد أمراض الربو لدى الأطفال والكبار على حدّ سواء، وخاصة عند الأشخاص الذين يعانون «حساسية» ضد الغبار، إذ إن وجوده في المنزل «يبثّ» الغبار عبر الأنف والفم إلى داخل أعضاء الجسم، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس، وخاصة إذا كان الموكيت مصنوعاً من جلد حيواني أو اصطناعي.
ويشير صادق إلى أن معظم المنازل في أوروبا تستبعد وجود الموكيت على الأرض، وتستبدل ذلك بالأرض الخشبية، إذ إنه تبيّن أن ذلك من أكثر الوسائل أمناً على الصحة، على اعتبار أن الخشب «صديق» للبيئة وغير ناقل للحرارة.
من جهة ثانية، تجدر الإشارة إلى أن وجود الموكيت في فصل الصيف يزيد من الحرارة في المنزل، فيعمد أصحابه إلى رفع مستوى التبريد الاصطناعي (أي الصادر عن المكيفات الكهربائية)، وبذلك تزيد من إمكان إصابة سكان المنزل بصداع أو بأمراض أخرى، لذلك يُنصح بالاستغناء عن الموكيت نهائياً، واستبدالها بسجادة تُفرش في فصل الشتاء فقط.