عندما نهزم الصهاينة في فلسطين نهزم رأس الأفعى التي تحاصر كوبا». عبارة وردت في عشرات الرسائل التي وجهها سمير القنطار من داخل معتقل هداريم، لكنها أمس حضرت صوتاً وصورة في اللقاء التضامني مع كوبا في قصر الأونيسكو، الذي انتخب القنطار، بالإجماع، رئيساً فخرياً لـ«لجنة التضامن لتحرير المعتقلين الكوبيين الخمسة من السجون الأميركية».بعد تعريف من وفيقة مهدي إبراهيم، تحدث القنطار، فقال: «نلتقي اليوم لنعلن أننا شركاء في هذه المقاومة مع كل شعوب العالم. المقاومة عابرة للقارات، والظلم والاحتلال لا يتوقفان عند حدود بلد أو منطقة. من هنا نأتي اليوم جميعاً لنتضامن مع رفاق أعزاء اعتقلوا تعسفاً لأنهم دافعوا عن بلادهم تماماً كما دافعنا نحن عن بلادنا، ونحن وإياهم مصرون على أن نواصل المسيرة». وأضاف: «إنني أعلن اعتزازي بالتجربة الكوبية وبالزعيم الثوري فيديل كاسترو وبمن حمل الراية وأكمل الطريق الرئيس راوول كاسترو».
وختم: «أنقل إلى الأبطال الخمسة تحيات 11500 أسيرة وأسير فلسطيني وعربي، وأؤكد أنني مجند في سبيل التضامن معهم والمطالبة بتحريرهم ولن أقصّر أبداً في هذا المجال، لقد عانيت الظلم طوال ثلاثين عاماً وخرجت منتصراً مرفوع الرأس، وأنا واثق بأن المعتقلين الخمسة سيخرجون منتصرين ومرفوعي الرأس، وبأن الشعب الكوبي سيصنع حريتهم».
ماريا ايسابيل فيلازكيز الوزيرة المفوضة والقائمة بأعمال سفارة كوبا في لبنان، أعلنت أنه «لم يكن أحد يتوقع أن هذه اللجنة ستجتمع اليوم مكللة بالنصر بحضور سمير القنطار حراً طليقاً بيننا». وأضافت: «إن أبطالنا المعتقلين قاموا بما يعدّه أي بلد فعل بطولة مشرفاً. كما سلمت فيلازكيز القنطار رسالة من السيدة ماغالي يورت، والدة المعتقل فرناندو غونسالس يورت، باسم المعتقلين الكوبيين الخمسة وعائلاتهم.
وتولى أمين سر لجنة التضامن هادي بكداش التعريف بقضية الكوبيين الخمسة، الذين أخضعوا لمختلف أنواع الإجراءات التعسفية وغير القانونية. وأردف: «خضع الكوبيون الخمسة لمحاكمة عدائية تماماً. وكل ذلك يتعارض مع القوانين الدولية وفق ما صرح به فريق العمل التابع للأمم المتحدة والمعني بالاعتقالات التعسفية». وذكّر بكداش أنه بعد شهر يكون قد مر 32 عاماً على وقوع الهجوم الإرهابي الفظيع على الطائرة المدنية الكوبية، التي قتل فيها 73 شخصاً. وسأل: «اليوم أين يوجد الإرهابي الذي فجّر هذه الطائرة؟».
تجدر الإشارة إلى أنه خلال الاجتماع جرى الإعلان عن الهيئة الإدارية للجنة التضامن وضمت: «هادي بكداش، وفيقة مهدي إبراهيم، بسام القنطار، حسن جوني، ومحمد حشيشو. كما أُبقيت عضوية المجلس التنفيذي للجنة مفتوحة أمام جميع الراغبين بالانضمام.
من جهة ثانية، استقبل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى لبنان محمد رضا شيباني، القنطار في دار السفارة، في حضور رؤساء المؤسسات الإيرانية العاملة في لبنان. وأكد القنطار: «اعتزازه الكبير بإيران وبثورة الإمام الخميني المباركة».
(الأخبار)