بنت جبيل ـ داني الأمينويقول الكابتن مارك بريونت: «نشارك في إعادة البناء من خلال تعليم الأطفال والمراهقين اللغة الفرنسية، لكن الملاحظ أنّ مستوى الطلاب جيد جداً بخلاف ما كان متوقعاً». ويجد أطفال بنت جبيل في المكتبة العامة التابعة للمركز، المكان شبه الوحيد لتمضية أوقات الصيف في المدينة التي تكاد تخلو من أماكن اللهو والترفيه الخاصة بهم. فيقول حسين عيسى (12 سنة): «هنا نلتقي بعضنا بعضاً ونمارس الألعاب المخصصة لنا، ونقرأ بعض الكتب ونتعلم اللغات والكمبيوتر، فالمكان جميل ومسلٍّ ومفيد».
من جهة ثانية، تتحدث بزي عن برامج خاصة للأطفال، تتمثل بقراءة القصص والرسم، إضافة إلى الإنترنت واللغات، وينتسب إليها اليوم نحو 94 طفلاً سيُخرّجون برعاية المجلس البلدي والكتيبة الفرنسية الأسبوع المقبل. وتعمل وزارة الثقافة على مكننة الكتب الموجودة في المركز، كما تُعار الكتب لمدة أسبوعين أو أكثر للمشتركين في المكتبة، إلى جانب إعارة الأقراص المدمجة المتخصصة بالعلوم والمعارف والألعاب والأفلام الوثائقية، التي أمّنت 400 منها وزارة الثقافة ومؤسسة كريك الإيطالية.
وإلى جانب النشاطات الموجهة للأطفال والتلامذة، يستطيع البالغون قراءة الصحف اليومية الموجودة في المركز. يذكر أن للمكتبة هيئة إدارية تضم فعاليات المدينة، وتجتمع أسبوعياً لتقرر جدول الأعمال، فتشرف على النشاطات وتجري المسابقات الثقافية لطلاب المدارس.