أكثر من مليون ونصف مليون سائح يزورون جزيرة بومبي كل سنة. فالمدينة الرومانية التي دمّرها البركان فيزوف قبل 2000 سنة، تُعدّ من أهم المواقع في العالم، ولكن معالمها الأثرية قد بدأت تتفتت وتتكسر. بعض السياح لا يتردد في نشل جزء من الجداريات «للﺫكرى»، ما ساهم في تفتت قطع الفسيفساء على الأرض. هﺫا بالإضافة إلى أن الجدران المبنية من الطين قد بدأت تتآكل بسبب الأمطار والتلوث... فوضع المدينة قد أصبح حرجاً جداً، مما دفع بالحكومة الإيطالية إلى اتخاﺫ إجراءات قاسية للمحافظة على بومبي. الموقع مقفل لسنة كاملة، سيجري خلالها ترميم المدينة وتحصينها «من غزو السياح»، والتأكد من أن المعالم ستصمد آلاف السنين.ولإنجاح خطة العمل هذه، كلفت الحكومة الإيطالية حاكماً سابقاً لمدينة نابولي بالمهمات، وأعطته صلاحيات تسمح له بتخطي البيروقراطية الإيطالية، والعمل مع القطاع الخاص الﺫي قد يدخل إلى المشروع من باب المستثمر. ورشة بومبي جديدة على كل الصعد.