الشباب الخليجيون لن يتزوّجوا لبنانيات بعد اليوم، هذا ما أعلنته مجموعة «عذراً بنات لبنان لن أتزوج بنت لبنانية» التي أسسها شابان خليجيّان. أما سبب هذا القرار، فيعلنه الأعضاء بطريقة واضحة خلال مناقشاتهم «الفتاة اللبنانية تهتّم بنفسها وبجمالها ولا تستطيع أن تتحمّل مسؤولية منزلها الزوجي، كما أن اللبنانيات يحببن العري كثيراً في لباسهنّ لجذب الأنظار». كانت هذه العبارة كافية ليزداد عدد أعضاء المجموعة إلى ما يقارب ألف عضو، معظمهم من اللبنانيين الذي دخلوا ليدحضوا الاتهامات بحق اللبنانيات. ورغم أن الشباب اللبنانيين أكدوا أن قسماً كبيراً من اللبنانيات يعرن ًالشكل الخارجي اهتماماً كبيراً، «إلا أن ذلك ليس معياراً إن كانت ربة بيت ناجحة أم لا»، كما أكّد أحد الأعضاء.أما بعض ردات الفعل، فكانت عدائية جداً، وخصوصاً من فتاتين لبنانيتين انهالتا بالشتائم العنصرية ضدّ الخليجيين والعرب بشكل عام، وأكدتا أن الفتاة اللبنانية مهما كان وضعها الاقتصادي مترّدياً، فلن تقبل الزواج بخليجي «لأن هذه إهانة لها». واندلع تبادل شتائم عنصرية من كل الأطراف، وكان لافتاً أن الفتيات الخليجيات وقفن إلى جانب اللبنانيات «فأنا أتمنى أن أحصل على القليل من الحرية التي تحصل عليها الفتاة اللبنانية لعلّني أستطيع أن أعبّر عن أفكاري ومشاعري»، كتبت إحدى السعوديات.
من جهته، حاول أحد السعوديين الاعتذار عن مؤسس المجموعة «فأبناء السعودية يحبون لبنان وشعبه، وفي كل الدول هناك مختلف أنواع الفتيات».
وعندما أهان أحد السعوديين فتاة تدعى «أميرة الجنوب» وشتم جنوب لبنان، ما كان من أحد أنصار الحزب التقدمي الاشتراكي ــ كما أعلن في جوابه ــ إلا أن شتمه بالمقابل «فنحن في لبنان نتشاجر بقدر ما نريد ولكن أنت لا شأن لك بأرضنا».