في سياق احتفالات التكريم المتنقلة في مختلف المناطق اللبنانية، لبّى الأسير المحرّر سمير القنطار دعوة الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي فيصل الداوود، الذي أقام على شرفه حفل غداء، ومهرجاناً خطابياً في دارته في راشيا حضره نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي واختتم بتقديم دروع للأسرى المحرّرين.وفي الجنوب، لم تجد المقاومة طريقة أفضل للاحتفال بيوم «الجريح الأغرّ» من استدعاء الأسرى المحررين إلى عقر دارها، إذ جمع حزب الله المقاومة من أطرافها فكرّم الأسرى والجرحى وأحيا الذكرى الثانية لشهداء الوعد الصادق في سلسلة احتفالات أقيمت في الخيام وصور وكفرا.
في صور، حضر ضيف الشرف سمير القنطار إلى جانب النائب حسن فضل الله ورئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، وألقى فضل الله كلمة جاء فيها «إن المشكلة الأساسية ليست بما تمتلكه المقاومة، وإنما بسلاح العدو وإمكاناته وتهديداته.
وعلى مسافة قريبة، كرّمت مؤسسة الجرحى المقاومين باحتفال حاشد في مركز باسل الأسد في صور برعاية مسؤول حزب الله في الجنوب الشيخ نبيل قاووق، الذي أكد أن «شعبية المقاومة باتت الأوسع منذ انطلاقتها، والتأييد الرسمي لها بات أكثر وضوحاً وقوة منذ حرب تموز».
وفي الخيام، نظّم حزب الله احتفالاً في باحة المعتقل، تكريماً للقنطار، حضره النائب قاسم هاشم، وعضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين ممثلاً الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله. وألقى القنطار كلمة قال فيها: «إننا إذ نلتقي اليوم هنا في الخيام قلعة الصمود أمام بوابة فلسطين ومزارع شبعا، نلتقي وأمامنا المشهد الذي يذكّرنا بأن طريقنا ما زالت طويلة، وبأنه مطلوب منا جميعاً بذل الجهد والعطاء وتقديم التضحيات من أجل القضاء على أسباب كل الآلام التي مررنا بها على مدى 60 عاماً».
وفي كفرا، أكد الشيخ نور الدين أن التهويل والتهديد الإسرائيلي هما تهويل الخائف والمرعوب والمهزوم. كلام نور الدين جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله تكريماً لشهداء البلدة بحضور رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين الشيخ عطا الله حمود والأسيرين المحررين محمد سرور وخضر زيدان.
(الأخبار)