120 ألف عضو أعلنوا رفضهم للشكل الجديد لموقع «فايسبوك» مطالبين بالحفاظ على شكله التقليدي الذي كان سبباً في نجاحه. والمشكلة الأساسية بالنسبة إلى هؤلاء هي أن الموقع أصبح يشبه منافسه «my space»، «وهو أمر سيّئ، فنحن اخترنا فايسبوك بسبب سهولة العمل فيه وبساطة تصميمه»، يقول أحد الأعضاء المصريين. وطلب مشرف المجموعة من الأعضاء التصويت على أسوأ عشر نقاط في التصميم الجديد ليتبيّن أن الموقع لم يعد «لطيفاً وحميماً» كما استنتج الاستفتاء.
كذلك هدّد أكثر من مئة عضو أنه إذا استمرّ اعتماد الشكل الجديد، فإنهم سيتوقّفون عن استعمال «فايسبوك» وسيلجأون إلى موقع آخر «لأن الإدارة يجب أن تستمع إلى آراء المشاركين والأعضاء، فنحن من أسهم في نجاح هذا الموقع»، يقول أحد الأعضاء اللبنانيين الذي قررّ تقديم رسالة خطية إلى المسؤولين عن الموقع ليأخذوا رأيه بعين الاعتبار.
ونزولاً عند رغبة القسم الأكبر من المشاركين في الموقع، وضع المسؤولون عنه وصلة في أعلى الصفحة الرئيسية توضح أنه لا يزال بالإمكان استعمال التصميم القديم وهو «ما أراحنا كثيراً، فأنا مدمنة على الموقع ولن أستطيع التأقلم مع الشكل الجديد»، تقول إحدى اللبنانيات التي لفتت إلى أن الإبقاء على الموقع القديم مؤقّت «لذلك، يجب أن نستمرّ في حملتنا حتى إعلان الإدارة استسلامها لإرادتنا».
وقد أثارت هذه المجموعة غضب المطالبين بتحسين الموقع ليتناسب مع التطور التكنولوجي السريع «لكن أنتم في دول العالم الثالث يستحيل عليكم التأقلم مع التقدّم» علّق أحد اليابانيين، متهماً العرب والآسيويّين بالتخلّف. وتأييداً للشكل الجديد، دخل عدد من الأعضاء ليروّجوا للتغيير عارضين حسنات النسخة الجديدة.
وتتضمّن المجموعة، إضافة إلى مواضيع النقاش، أموراً لا علاقة لها بالموضوع الرئيسي كوصلات لفيديو عن المرشحين للانتخابات الأميركية جون ماكاين وباراك أوباما، إضافة إلى فيديو يشجّع الأعضاء على التحوّل إلى نباتيّين «لحياة أفضل بعيداً عن الدماء». وبما أن عدد الأعضاء كبير جداًَ في المجموعة، بدأت حملات التعارف في ما بينهم من خلال تقويم الشكل الخارجي لكلٍّ منهم.