ليال حدادعلي خليل (24 عاماً) تخرّج العام الماضي من كلية العلوم، ولا يزال يجهل إن كان سيذهب إلى فرنسا أو لا. «هذه السنة الثانية التي أحضر فيها الاجتماع، ومع ذلك لا أدري إن كنت سأترك عملي في لبنان وأكمل دراستي في الخارج». يخاف علي أن يغادر لبنان ويترك عمله، ليعود حاملاً شهادة عليا دون إمكان إيجاد وظيفة «شو النفع؟»، كما يقول.
طرح الطلاب كل هواجسهم، ومخاوفهم مثل الوصول إلى فرنسا وعدم إيجاد سكن، أو حجب الفيزا عنهم أو حتى الرسوب في الامتحانات أو عدم إمكان الحصول على فرصة تدريب «ستاج» هناك. أجاب مسؤول الجمعية الدكتور جلال جمعة عن كل هذه الأسئلة، مطمئناً الطلاب «أن لا أحد يصل إلى فرنسا ولا يجد سكناً لأننا نحاول المساعدة قدر الإمكان». وركّز جمعة بشدة على ضرورة الحصول على شيك بقيمة 5200 يورو وهو ما تفرضه السفارة على الطلاب، إضافة إلى مبلغ من المال. وقال: «بعض الطلاب يذهبون إلى فرنسا ومعهم فقط الشيك، الذي يحتاج إلى خمسة أيام لصرفه، فيبقى هؤلاء طوال هذه الفترة بلا مال، لذا يجب إحضار مبلغ معيّن ليصرفوا منه في الأسبوع الأول».
وقد حضر إلى جانب الطلاب المسافرين بعض متخرجي جامعات فرنسا ليشاطروا خبرتهم مع زملائهم. فقالت ساندي عيسى إنّها تفهم ما يدور في بال الحاضرين. فالأمر نفسه حصل معها قبل أربع سنوات حين سافرت إلى باريس لتكمل دراستها العليا في علوم الحياة «ولكن اللبنانيين يساعدون بعضهم ويكونون أكثر تضامناً حين يصلون إلى هناك، وهذا يحل نصف المشاكل».
يذكر أنّ موقع «جمعية الطلاب اللبنانيين في فرنسا» على شبكة الإنترنت هو: www.aulf.org