جزين ـ خالد الغربيبعد طول انتظار، دُشِّنت أمس محطات ضخ تسمح بإعادة تدوير مياه شلال جزين صعوداً وهبوطاً، في إطار مهرجانات جزين لصيف 2008 التي تشمل أنشطة فنية وتراثية وفولكلورية وبيئية وإبداعية برعاية رسمية وحضور سياسي وشعبي وعاملين في القطاع السياحي والفني.
فبعد ردح من الزمن تحقق للجزينيين حلمهم بتدفق مياه الشلال صيفاً بعدما كان ذلك متعذراً مع شح المياه وما يسبّبه للمصطافين والسياح الوافدين والمقيمين من حرمان من مشهده الرائع. الفكرة والتمويل والتنفيذ لابن البلدة المهندس ميشال سكاف بالتنسيق مع المجلس البلدي.
فقد عمل سكاف على نحت الصخر بعمق 82 متراً لتركيب «المواسير» والمجاري لأشهر عدة حتى تم تحقيق حلم راود الجزينيين منذ سنوات في جعل الشلال هادراً على مدار السنة.
رئيس بلدية جزين المحامي سعيد أبو عقل رأى «أن هذا المشروع أشبه بالحلم فعندما نقول جزين يعني الشلال والعكس صحيح، وقبل ثلاثين سنة شحت المياه، وكان المصطافون خلال الصيف يسألون «أين الشلال؟» وها هو الشلال الذي ينبع من قلب جزين ويقسمها إلى قسمين ويصل إلى المصب يتعملق حتى في الصيف، وقد لحظ المشروع إقامة حوض كبير في القعر لتجميع مياه النبع وشُيّدت مضخة بعدما حفر «تونيل» في الصخر ومُدّدت قساطل مياه بطول 82 متراً.
وكانت مهرجانات جزين قد انطلقت مساء الأربعاء بعروض فنية وموسيقية وافتتاح للمعرض الحرفي، وتميّز حفل الافتتاح بحضور واسع من القرى المجاورة وكذلك من عاصمة الجنوب صيدا.
وقال القيّمون على المهرجانات وعلى الحركة السياحية والاصطيافية في جزين إن هذا الموسم يتميّز ببداية مميزة، ما عكس ارتياحاً عارماً يختصره أبو عقل بالقول «لقد أعدنا جزين إلى المكان الذي يجب أن تكون فيه وإلى سابق عهدها السياحي والاصطيافي». وأبرز ما ستتضمّنه مهرجانات جزين مهرجان فنّي يحييه الموسيقار ملحم بركات.