صور ــ آمال خليلفي اليوم الذي بذرت فيه إسرائيل قرى قضاء صور بالقنابل العنقودية قبيل انتهاء عدوان تموز قبل عامين، أزيح الستار عن النصب التذكاري للضحايا الذين بلغوا نحو خمسين شهيداً و300 جريح في الحديقة العامة في صور التي حملت اسم «ضحايا القنابل العنقودية». كذلك غُرست عشر أشجار تتحدى القنابل التي عرقلت عمل المزراعين في الأراضي الزراعية التي لا يزال 53% من مساحتها ملوثاً. وجاءت ولادة هذه الحديقة في احتفال حاشد، بدعوة مشتركة من «المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام» و«اللجنة الوطنية للتوعية على أخطار الألغام» وجمعية كشافة الرسالة الإسلامية وجمعية المساعدات النروجية حضره النائبان عبد المجيد صالح، ممثلاً الرئيس نبيه بري، وعلي خريس، ممثل قائد الجيش بالنيابة العميد محمد فهمي، ومديرة المساعدات الشعبية النروجية، وفاء اليسر ورئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني وضحايا ومواطنون التفوا حول النصب الذي يمثّل قنبلة عنقودية منفجرة.
وألقيت كلمات عرضت خلالها أرقام تحدد الإصابات، وكانت لافتة دعوة اليسر الدولة اللبنانية إلى أن تكون «من أولى الدول الموقّعة على الاتّفاق الدولي لحظر القنابل العنقودية في 3 كانون الأول من الجاري في أوسلو، وإلى المصادقة عليها في أسرع وقت كي تدخل حيز التنفيذ». كذلك طالبت اليسر الدولة أيضاً «المصادقة على الاتّفاق الدولي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي سيشمل تلقائياً مصابي الألغام والقنابل العنقودية ويضمن لهم الحقوق». وأكّد فهمي أنّ لبنان سيوقّع اتّفاق الذخائر العنقودية الذي تمّ تبنيه في مؤتمر دبلن ــ ايرلندا في أوسلو.
في الإطار نفسه، أقام الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية ومؤسسة الجرحى، بالتعاون مع جمعية المساعدات الشعبية النروجية التجمّع السنوي التضامني مع ضحايا القنابل العنقودية، في باحة بلدية بنت جبيل.