صور ــ آمال خليللا يقبل الكثير من الصوريين استبدال مهرجانات المدينة الدولية التي تغيب قسراً منذ ثلاث سنوات، بالمهرجان السياحي الأول الذي نظّمته البلدية بالتعاون مع الهيئات الأهلية وانتهت فعالياته التي جرت على مدى ثلاث ليالٍ ليل أمس الأحد. برأي هؤلاء أن الفرق كبير بين المهرجان الدولي الذي انطبع به الصيف الصوري طوال سنوات وبين المهرجان المحلي الذي أحيا لياليه بعض المحترفين فنياً وعدد كبير من الهواة. كذلك فإن الكورنيش البحري ليس الملعب الروماني الذي استضاف أهم الفنانين والفرق العالمية الذين وفدوا إلى مدينتهم، مصطحبين الآلاف من أصحاب الأذواق الفنية الرفيعة والسياح، ورغم الإقرار بأن بعض فعاليات المهرجان، على مدى السنوات التسع الماضية، لم تعكس بالضرورة أذواق الصوريين والجنوبيين إلا أن الأهالي يضعون المهرجان الشعبي في درجة ثانية. رئيس بلدية صور عبد المحسن الحسيني كان قد استبق التعليقات، وأكد في حفل إطلاق المهرجان بأنه «ليس بديلاً من مهرجانات صور والجنوب التي يأمل الجميع عودتها إلى ديارها وخصوصاً أنها تملك كلّ مقوّمات النجاح بدليل ما حدث خلال أيام المهرجان».
فعلى مدى ثلاث ليالٍ توالت المسيرات الكشفية والعروض البهلوانية والفولكلورية والرياضية والموسيقية والغنائية التي قدمتها مجموعة من الهواة من الفرق الشبابية المحلية في المدينة مثل تجمع فناني صور وفرقة اتحاد الشباب الديموقراطي، إضافة إلى معارض الرسم والأشغال اليدوية الحرفية بتنظيم من جمعيتي التنمية للإنسان والبيئة والمؤسسة الوطنية الاجتماعية والتصنيع الغذائي الذي عرضت منتجاته نساء من القرى الحدودية.
ويأتي هذا المهرجان بعد أسبوعين على انتهاء فعاليات مهرجانات صور والجنوب الرمزية لهذا العام، للتأكيد بأن «الجنوب واحة الفرح». وقد أضاف مهرجان بلدية صور الذي افتتح مساء الجمعة ليختتم مساء أمس، المزيد من الزحمة الشعبية التي تكسو ليل صور على الكورنيش البحري خصوصاً في هذا الموسم، حيث يتوافد أهل المدينة ومغتربوها، إضافة إلى عناصر اليونيفيل والموظفين الدوليين الذين يستقدمون عائلاتهم. وكان الحسيني قد أضاء شعلة المهرجان بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والأندية الرياضية والكشفية.