وصل مناصرو الفيدرالية في لبنان إلى فايسبوك. «نحن الفيدراليّون هنا، وهنا سنبقى وعلى العهد باقون»، هكذا بشرّ المشرف باستمراره «والرفاق» على الخط السياسي «المستقيم» حتى تحقيق مطلبهم.تطرح المجموعة الفيدرالية للقضاءعلى النظام الطائفي في لبنان، «الفيدرالية هي الحلّ، للانتهاء من نظام التحاصص الطائفي»، يقول أحد الأعضاء ويوافقه الجميع على طرحه! أما الهدف الرئيسي من الفيدرالية، فهو «ضمان الوجود المسيحي، فالمسيحيون كانوا يتمتعون بـ80% من الصلاحيات قبل الطائف، أما اليوم فلا شيء بيدهم، لذلك نريد إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه»، تشرح إحدى العضوات لباقي الموجودين.
توضح المجموعة كل تفاصيل التقسيم في لبنان مع دراسات عدّة أعدّها أكاديميون لبنانيون، وتوضح خريطة توزّع الطوائف، كما تعرض صوراً لسامي الجميل «المنادي الأول بإنشاء نظام حكم قابل للحياة»، وصور لصلبان وكنائس.
ألف وخمسمئة عضو يؤيّدون هذه الفكرة في المجموعة، باستثناء شاب واحد، دخل ليشتم القوات والكتائب، فما كان من باقي الأعضاء إلا أن ردوا عليه بالمثل وشتموا حزب الله وحركة أمل. ولم تتوقّف الخلافات عند هذا الحدّ، إذ أصرّ القوّاتيّون على إعلان مشرف المجموعة أن هذا الطرح هو طرح قواتي بالدرجة الأولى قبل الكتائب أو أي طرف آخر. ومن ضمن مواضيع النقاش، استفتاء بشأن رأي الأعضاء بحزب الله «هل هو لبناني أم بعثي سوري؟»، إضافة إلى التعريف بحزب «لبناننا» و«تعريف بوضع المسيحيين في العراق». أما اللافت فهو وصلة لمجموعة تروّج لترشيح البطريرك الماروني نصر الله صفير لجائزة نوبل للسلام، ممّا أزعج عدداً من الأشخاص «سلام مين؟ وسلام شو؟ شو دوره بالسلام بلبنان؟»، قالت إحدى العضوات منتقدة الوصلة، ومؤكدة أن صفير لا يستحق الجائزة.